قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي اليوم الثلاثاء (9 فبراير شباط)إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تزيد الموقف سوءا لأنها تساعد الرئيس السوري بشار الأسد وتضعف المعارضة المعتدلة وتفجر موجات جديدة من فرار اللاجئين صوب أوروبا. وشنت القوات الحكومية السورية المدعومة بالقصف الجوي الروسي ومقاتلين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية هجوما كبيرا على الريف حول حلب التي ظلت مقسمة بين الحكومة والمعارضة لأعوام. ويمثل الهجوم على المنطقةالمحيطة بحلب -التي كانت أكبر مدينة في سوريا ويقطنها 2 مليون نسمة- أحد التحولات شديدة الأهمية في الحرب الأهلية الممتدة منذ خمسة أعوام وتسببت في مقتل 250 ألف شخص ونزوح 11 مليون آخرين من منازلهم. وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه لا يوجد دليل موثوق به على مقتل مدنيين نتيجة القصف الجوي الروسي في سوريا. وقال توسك للصحفيين بعد اجتماعه مع جورج كفيريكاشفيلي رئيس وزراء جورجيا "دعوني أضف تعليقا بشأن روسيا التي زادت أفعالها في سوريا تدهور الوضع السيء جدا بالفعل. وكنتيجة مباشرة للحملة العسكرية الروسية يكسب نظام الأسد الإجرامي أرضا وتخسر المعارضة المعتدلة أرضا ويفر مزيد من اللاجئين إلى تركيا وأوروبا." وشهدت حرب استمرت خمسة أيام بين روسياوجورجيا في عام 2008 تشديد روسيا قبضتها على أوسيتيا الجنوبية الموالية لروسيا بدرجة كبيرة بعد أن ظلت بمنأى عن سيطرة جورجيا بشكل واضح منذ عام 1990. وقال كفيريكاشفيلي "مازالت جورجيا تواجه تحديات وعواقب إنسانية جسيمة جراء احتلال روسيا لأراضيها... ونحن نقدر بشدة دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لوحدة أراضي جورجيا في إطار حدودها المعترف بها دوليا."