أعلنت الشرطة الألمانية إنها تحقق فيما إذا كان رجلان اعتقلا أمس للاشتباه في إعدادهما لهجمات في برلين لهما صلات بهجمات باريس في العام الماضي. وحسب الشرطة فقد دخل المتهم الجزائري في هذه القضية إلى ألمانيا بصفة لاجئ سوري. وقال المتحدث باسم الشرطة الألمانية شتيفان ريدليخ اليوم "نحقق فيما إذا كانت هناك صلة بهجمات باريس." جاء ذلك بعد أن داهمت الشرطة والقوات الخاصة أمس أربع شقق سكنية ومكتبين في برلين ومباني بولايتي شمال الراين فستفاليا وسكسونيا السفلى الشماليتين وألقت القبض على جزائريين اثنين. على صعيد متصل، كشف خبر لوكالة الأنباء الألمانية أنّ المتهم الأول في هذه القضية هو جزائري عمره 34 عاما واسمه فريد. وقد دخل ألمانيا بصفته لاجئا. وقد اعتقلته قوات الأمن الخاصة الألمانية في مداهمة جرت لمخيم لاجئين غرب ألمانيا بعد أن استخدم اسمه الحقيقي مرفقا بثلاثة أسماء مستعارة . وكشفت مصادر الشرطة انّ المتهم وزوجته البالغة من العمر 27 عاما وأطفاله الثلاثة قد انتحلوا صفة عائلة لاجئين قادمة من حلب في سوريا. ونشرت شرطة مدينة برلين صورة للمتهم الرئيسي مع أسلحة مختلفة. ويمسك المتهم الجزائري 34/ عاما/ في الصورة مسدسا، وبجانبه بنادق آلية من طراز كلاشنكوف ومنظار قنص، وعلى الأرض يوجد قنابل وخزائن سلاح. وتم تمويه وجه الرجل الملتحي في الصورة. وذكرت الشرطة اليوم الجمعة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الرجل أقام في إحدى مناطق النزاع في سورية، مضيفة أن هناك المزيد من الصور التي تثبت ذلك. وتشتبه السلطات في أن الجزائري هو العقل المدبر لخلية إرهابية إسلامية كانت تخطط لشن هجمة إرهابية محتملة في ألمانيا. وكشفت مصادر الشرطة أنّ الرجل وزوجته مثلا اليوم أمام قاضي محكمة مدينة" هام" الواقعة شمال شرق مدينة كولونيا الذي اصدر بحقهما مذكرة اعتقال تضمن بقائهما محبوسين ريثما تجري إجراءات إعادتهما إلى الجزائر.