جدّد المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلجيج، دعوة بلاده لروسيا، إلى إيجاد حل لتوتر العلاقات بينهما على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية، عن طريق الحوار، مشيرًا الى أن "تركيا التزمت بضبط النفس رغم حملة التشويه والاستفزاز التي مارستها موسكو منذ 24 نوفمبر، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول". جاء ذلك في معرض ردّه على سؤال حول تصريحات نسبتها وكالة "سبوتنيك"، لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بخصوص انتهاك المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي، والتي حمّل فيها واشنطن، مسئولية كافة التحركات التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تعد تركيا جزءًا منه. وأوضح بيلجيج أن الغرض من التصريحات المذكورة، هو تحريف الأزمة التي برزت مع انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي، مضيفًا أن "المسألة ليست لها أيّة علاقة بعمليات التحالف الدولي في سوريا، وإنما متعلقة بانتهاك المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي". وأكد بيلغيج "اتخذت روسيا منذ حادثة إسقاط طائرتها، لانتهاكها المجال الجوي التركي في 24 نوفمبر موقفًا متناقضًا، وعملت على إنكار الحقائق التي يعلمها العالم كله". ولفت إلى أن "روسيا كانت قد ادعت بعد عجزها عن إثبات عدم انتهاك مقاتلتها للمجال الجوي التركي، بتعرض الصندوق الأسود للمقاتلة، لأضرار"، مشيرًا الى أنها "تتبع الخطة نفسها، تجاه الانتهاك الأخير الذي حدث بتاريخ 29 يناير الماضي". وأردف بيلجيج، أنه "لا أصل لادعاء الوزير لافروف حول عدم مشاركة تركيا للمعلومات"، مشيرا إلى أنهم اطلعوا الملحق العسكري الروسي في أنقرة على تفاصيل الانتهاكات، وحذروا موسكو من عدم تكرارها.