أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الطب الحديث لا يستطيع الوصول إلى الروح، لأنها من الأمور الغيبية التي استأثر الله تعالى بها فلا يعلمها أحد إلا الخالق سبحانه وتعالى. واستشهد «هاشم» فى تصريح له، بقول الله تعالى: «وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً» {الإسراء:85}، موضحًا: أن الروح خلق من مخلوقات الله تعالى جعله الله في الأجسام فأحياها به وعلمها وأقدرها، وبنى عليها الصفات الشريفة والأخلاق الكريمة، وقابلها بأضدادها لنقصان الآدمية. وأضاف: فإذا أراد العبد إنكارها لم يقدر لظهور آثارها، وإذا أراد معرفتها وهي بين جنبيه لم يستطع لأنه قصر عنها وقصر به دونها، مشيرًا إلى أن بعض العلماء غير المسلمين أدرك عظمة هذا الدين، والإعجاز العلمي في القرآن والسنة المطهرة، فمنهم من بادر مؤمناً بالله تعالى ربًا والإسلام دينيًا. وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن جسد الإنسان وما اشتمل عليه من دقة الصنع الإلهي، وما ينمو عن قدرة ربانية، تستوجب على العقلاء أن يرجعوا إلى رشدهم وأن يؤمنوا بالله تعالى وبرسوله -صلى الله عليم وسلم-.