وقع الاختيار على الممثل البريطاني جوزيف فينس لأداء شخصية نجم البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون في مسلسل كوميدي جديد. وأثار الاختيار سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك حالة من الجدل بشأن الفرص المتاحة للفنانين السود بعد اختيار ممثل أبيض للدور. ويلعب فينس دور نجم البوب الراحل فيما يبدو أنها قصة حقيقية عن رحلة برية عبر الولاياتالمتحدة قام بها المغني مع الممثل المخضرم مارلون براندو والنجمة الشهير إليزابيث تيلور في عام 2001 بعد هجمات سبتمبر، ومن المقرر أن يذاع المسلسل عبر قناة "سكاي آرتس" البريطانية. وأفادت "سكاي آرتس" في بيان بأن الحلقة، التي تستغرق 30 دقيقة وتحمل اسم "إليزابيث ومايكل وبراندو"، جزء من مسلسل كوميدي حول قصص غير متداولة من تاريخ الفن والثقافة. وأضاف البيان: "منحت سكاي آرتس المخرجين حرية اختيار طاقم العمل كما يشاءون في إطار التنوع الذي أرسيناه". وكان جاكسون، الذي عانى من حالة طبية يطلق عليها "فيتيليجو" وتؤدي إلى أن يبهت لون بشرته كلما تقدم في العمر، توفي عام 2009 عن عمر ناهز 50 عاما متأثرا بجرعة زائدة من المورفين. وتأتي أنباء هذا المسلسل بعد قرار النجم ويل سميث ومن قبله المخرج سبايك لي بمقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار في فبراير بسبب عدم ترشيح أي ممثل "أسود" للجوائز للعام الثاني على التوالي. وقال ستيرو وليام، الكاتب الفني في ديلي بيست، "إن اختيار فينس يعكس مشكلة عنصرية متجذرة في هوليوود". بدوره، قال ديراي ماكسون، ناشط الحقوق المدنية الأمريكي وعضو حركة "حياة السود مهمة" عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هل فعلا لم يجدوا ممثلا أسود يلعب دور مايكل جاكسون؟ إذا كان فينس سيلعب دور جاكسون.. فمن الإنصاف هنا أن أقول ليلعب ديزل واشنطن دور ألفيس بريسلي في الفيلم القادم".