عبرت الصين عن تأييدها لحكومة اليمن التي تحارب جماعة متحالفة مع طهران فيما يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة للسعودية ضمن جولة تشمل إيران أيضا. وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة عسكرية العام الماضي ضد جماعة الحوثي الشيعية المتحالفة مع إيران في اليمن والتي سيطرت على العاصمة صنعاء. وتتمركز حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الآن في مدينة عدن بجنوب اليمن. وترى الرياض أن الحوثيين وكلاء لخصمها الإقليمي الرئيسي إيران لتوسيع نفوذها في اليمن. وينفي الحوثيون هذا ويقولون إنهم يقومون بثورة على حكومة فاسدة ودول خليجية موالية للغرب. وتأجج نزاع دبلوماسي متزايد بين الرياضوطهران بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية مما أضر بأفق أي حل للحرب في اليمن. وقالت السعودية والصين في بيان اليوم الأربعاء إنهما تؤكدان دعمهما لوحدة اليمن واستقلاله وسيادته. ووزعت وزارة الخارجية الصينية البيان بعد الاجتماع بين شي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس الثلاثاء. وأضاف البيان أنه يجب على كل الجماعات الإجتماعية والدينية والسياسية في اليمن أن تحافظ على تضامنها الوطني وتتجنب أي قرار قد يتسبب في اضطراب إجتماعي وفوضى. وقال البيان "أكد الجانبان دعمهما للنظام الشرعي في اليمن." وردا على سؤال عما إذا كانت الصين تنحاز إلى السعودية وهل سيثير هذا انزعاج إيران قال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بكين تتصرف دائما بما يراعي مصالح الشعب اليمني ويحافظ على السلام في الشرق الأوسط وإنها أيدت محادثات السلام. وقال هونغ في إفادة صحفية يومية "نتمنى أن تنتهي الاشتباكات في اليمن في أسرع وقت ممكن وأن تكون هناك مصالحة حتى يمكن للبلاد العودة إلى الاستقرار." وتعتمد الصين على المنطقة للحصول على النفط لكنها تميل إلى ترك دبلوماسية الشرق الأوسط للدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا. لكن الصين تحاول لعب دور أكبر خاصة في سوريا واستضافت في الآونة الأخيرة وزير الخارجية السوري وشخصيات من المعارضة. وعبرت الصين والسعودية عن قلقهما البالغ بشأن سوريا وجددتا الدعوة لتسوية سياسية سلمية في أسرع وقت ممكن. ولم يزر أي رئيس صيني السعودية منذ عام 2009 عندما زارها الرئيس السابق هو جين تاو. وكان جيانغ تسه مين آخر رئيس صيني يزور إيران في 2002.