قال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافوبولوس إن تركيا لا تبذل جهدا كافيا للحد من أعداد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا واتهم مسؤولين في موانئ تركية بمساعدة مهربي البشر الأمر الذي استدعى نفيا تركيّا. وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في العام الماضي ينص على إبقاء المزيد من طالبي اللجوء داخل حدودها ومنعهم من مواصلة السفر إلى أوروبا. وقام آلاف الفارين من الحرب الأهلية في سوريا بالرحلة الخطيرة من تركيا عبر بحر إيجه إلى اليونان ومات الكثير منهم في الطريق. وقال بافوبولوس في حديث مع صحيفة سود دويتشه زايتونج الألمانية نشر اليوم الاثنين "أخشى بشدة أن يكون مهربو بشر أتراك يتلقون مساعدة من السلطات." وأضاف "أن سلطات الموانئ على وجه الخصوص تتصرف كأنها لا تلحظ أي شيء. هناك حالات يعتقد أن السلطات قدمت المساعدة فيها للمهربين. لدينا أدلة على ذلك." ونفى مسؤول تركي بارز هذه المزاعم بقوة مشددا على أن أنقرة تكافح بتصميم الهجرة غير المنظمة. وقال المسؤول لرويترز "إن المزاعم بأن السلطات التركية غضت الطرف عن تهريب البشر وساعدت المهربين لا أساس لها وهي افتراء." وأشار المسؤول إلى أن الإحصاءات تظهر أن تركيا منعت مرور نحو 200 ألف مهاجر غير شرعي وألقت القبض على أكثر من 3800 مهرب للبشر عام 2015. وأضاف "تصيبنا تصريحات الرئيس اليوناني بالدهشة وسط الأجواء التي يزداد فيها إلى حد كبير التعاون الثنائي في مكافحة الهجرة غير الشرعية." وقال بافوبولوس إن اليونان مازالت مستعدة للمساهمة في مبلغ ثلاثة مليارات يورو (3.27 مليار دولار) تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمه لتركيا لمساعدتها في رعاية اللاجئين السوريين إلى جانب تنفيذ التزاماتها. وتابع بافوبولوس الذي من المقرر أن يجتمع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم "حتى الآن لم تف تركيا بالتزاماتها." وقالت المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر إنها غير راضية على الإطلاق عن احتواء تركيا للمهاجرين مع استمرار أعداد الوافدين على أوروبا عند مستوى مرتفع للغاية