أعلنت الجبهة السلفية رسميا انسحابها من المشاركة فى الاعتصام بميدان التحرير وكافة ميادين مصر للتركيز على المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المقرر أن تبدأ مرحلتها الأولى غدا الاثنين، ودعم ما وصفته بالصوت الإسلامي في تلك الانتخابات. وأرجعت الجبهة أسباب انسحابها من الاعتصام إلى الاستجابة النسبية لبعض مطالب المعتصمين مثل تحديد سقف زمني لتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب في نهاية يونيو القادم وإقالة حكومة الدكتور عصام شرف وهو الأمر الذى وصفه بيان صادر عن الجبهة الليلة بأنه يعني إسقاط وثيقة الدكتور علي السلمي. وأضاف البيان أن من بين أسباب القرار أيضا نجاح مبادرة حقن الدماء ووقف العنف منذ فجر الخميس 24 نوفمبر الماضي إثر مفاوضات شاقة شاركت فيها الجبهة السلفية ممثلة في الدكتور هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية مع آخرين، مما أسفرعن وقف المواجهات في شارع محمد محمود وكان هذا أيضاً من أهم أسباب نزول الجبهة في كل ميادين التحرير في كافة ربوع مصر. وأشار إلى أن إتاحة الفرصة للعملية الانتخابية والتفرغ لدعم الصوت الإسلامي الحر كان مقصد المليونيات الأخيرة التي دعا لها المرشح الرئاسى المحتمل الدكتور حازم أبو إسماعيل بهدف تقويم العملية السياسية والانتخابية وليس تعويقها، باعتبار أن الثورة تمر بمرحلتها الثانية وليست ثورة جديدة. وشددت الجبهة السلفية فى بيانها على تضامنها مع كل أبناء شعب مصر العظيم في مواجهة الظلم والظالمين، مؤكدة أن ميدان التحرير سيظل يقظاً باعتباره الضمانة الوحيدة لاستكمال مسار ثورة 25 يناير وتحقيق مطالبها العادلة كاملة غير منقوصة.