استبعد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الإفريقية، أن تكون زيارة وزير الخارجية الجيبوتي إلى مصر ثم توجهه مباشرة إلى إثيوبيا لها علاقة بسد النهضة، مؤكدا أن جيبوتي ممول رئيسي لسد النهضة؛ حيث قامت بتمويله بمليون دولار للاستفادة منه وكهربائه. وقال "شبانة" في تصريح ل"صدى البلد": جيبوتي دولة مهمة على مضيق باب المندب ولها موقع استراتيجي مهم جدا، وكل الدول حريصة على الاستفادة منها وإقامة قواعد عسكرية هناك كما تم مع الصين، ولذلك مصر تحاول توطيد علاقتها بها لأنها المدخل الجنوبي لصادرات ووردات مصر على مضيق باب المندب. وأضاف أن هناك علاقة وثيقة بين إثيوبيا وجيبوتي بسبب حركة التجارة الخارجية لأديس أبابا التي تعتمد على جيبوتي بصفة 90% لخروج الصادرات ودخول الواردات، فتجارة إثيوبيا الخارجية كلها معتمدة على جيبوتي، كما أنه يتم الآن إنشاء خط سكة حديد بين إثيوبيا وجيبوتي بتمويل مشترك صيني هندي. وأوضح أن زيارة وزير خارجية جيبوتي لمصر ثم إثيوبيا هي لدعم العلاقات الثنائية بين الدولتين وليس لها علاقة بأزمة سد النهضة. وكان محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتى، غادر القاهرة اليوم الثلاثاء متوجهاً إلى إثيوبيا فى طريق عودته لبلاده بعد زيارة لمصر شارك خلالها فى الاجتماع غير العادى لوزراء الخارجية العرب الذى عُقد بناء على طلب من المملكة العربية السعودية لبحث الاعتداءات الإيرانية على مقارها الدبلوماسية فى طهران ومشهد.