دعت المفوضية العليا لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اسرائيل الي رفع حصارها المفروض علي قطاع غزة من أكثر من خمس سنوات. وقال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليبو جراندي إن الحصار هو أحد مظاهر الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية عبر التوسع في الأنشطة الأستيطانية. ودعا المسئول الأممي في تصريحات أدلي بها اليوم الي اذاعة الأممالمتحدة الي استئناف الحوار الجاد حول السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وأضاف قائلا " نواصل في الأنروا تنفيذ برامجنا من أجل أكثر من مليون و600 ألف شخص منهم مليون و100 ألف لاجئ في القطاع. وتابع المسئول الأممي قائلا " لدينا في قطاع غزة أكثر من 220 مدرسة يلتحق بها أكثر من 230 ألف طالب، إننا ندير عملية تعليمية كبيرة للغاية، ونواصل عملنا في العيادات الطبية. وشدد المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" علي ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات، مؤكدا على ضرورة استئناف الحوار الجاد حول السلام،مشيرا الي أن "الحصار الأسرائيلي في غزة والتوسع الأستيطاني في الضفة الغربية يمثلا أحد مظاهر الاحتلال". ووصف فيليبو جراندي الحصار الأسرائيلي المفروض حاليا علي قطاع غزة بأنه " غير قانوني وله نتائج عكسية ويؤثر على الجميع، ولكن إذا نظرنا إلى القطاعات المختلفة فسنجد بالطبع أن الاقتصاد هو الأكثر تضررا". وتابع المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليبو جراندي قائلا في تصريحاته التي أدلي بها الي اذاعة ألأمم المتحدة "ظهرت أكثر اثار الحصار تدميرا علي القطاع الخاص وأدى إلى انتشار الفقر وزيادة معدلات البطالة وظهور مختلف المشاكل، لذا نقوم إلى جانب عملنا بتنفيذ عمليات إنسانية، كنا نود القيام بأنشطة تنموية ولكن هذا ما يتحتم علينا فعله في الوقت الراهن". وأشار فيليبو جراندي في تصريحاته الي تأثر قطاعات آخري في غزة نتيجة الحصار من بينها منظمات المجتمع المدني والخدمات الصحية، مشيرا الي خطورة تصريف مياه الصرف غير المعالجة في البحر لتتسبب بدورها في أنواع أخرى من التلوث، فضلا عن تدني الخدمات والبنى التحتية وعدم توفر الكهرباء بشكل كاف، وتأثر الصحة النفسية للمواطنين.