توقع موقع (المصدر) الاخباري الاسرائيلي أن يستمر الصراع بين السعودية وإيران إلى وقت طويل، على الأقل إلى أن يتم إيجاد حلول سياسية في اليمن وسوريا، وهما الدولتان اللتان تتدخل إيران والسعودية في الصراع الدائر فيهما. وأردف الموقع أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كتب مقالة لصحيفة "نيويورك تايمز" يهاجم فيها السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية التي تتسبب، وفقًا لادعائه، في عدم الاستقرار في المنطقة نتيجة تمويلها لجهات إسلامية مُتطرفة في الشرق الأوسط. وقد كتب ظريف في مقاله "لقد بدأت المملكة العربية السعودية، بعد توقيع إيران والدول العُظمى الست على اتفاقية التفاهم بين الطرفين عام 2013، في تكريس جُل جهودها لإفشال ذلك الاتفاق خوفًا من تداعي الإرهاب العالمي من إيران"، وأضاف ظريف "أن هنالك اليوم في الرياض جهات لا تعمل على إفشال إعادة تطبيع العلاقات بين إيران ودول العالم فحسب بل تعمل على تورط كل المنطقة في الصراع. تخشى السعودية من أن نزع الستار الدخاني عن قضية النووي الإيراني من شأنه أن يكشف عن التهديد العالمي الحقيقي وهو: دعمها للمُتطرفين الخطيرين". وأضاف ظريف في مقاله: "دعونا لا ننسى أن منفذي غالبية العمليات الإرهابية - بداية بأحداث 11 سبتمبر وصولاً إلي إطلاق النار في سان بيرناردينو، فإن أعضاء التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، يحملون الجنسية السعودية أو قد غُسلَت أدمغتهم من قبل جهات تُمَول بأموال البترول". وعلى الجانب الآخر اتهم وزير الخارجية السعودي أمس إيران بالتدخل في قضايا الدول العربية وزعزعة الأمن في المنطقة، وذلك خلال الخطاب الذي ألقاه في الجلسة الطارئة التي عقدتها جامعة الدول العربية لمُناقشة التوتر المتزايد بين الدول المُتخاصمة في الشرق الأوسط، وتحديدًا في اليمن، سوريا، العراق وغيرها. وأضاف عادل الجُبير في خطابه "أن الهجوم يعكس بشكل واضح النهج الذي تتبعه إيران في سياستها تجاه منطقتنا العربية. لقد أدى تدخل إيران في شؤون دول المنطقة وتشجيعها للخلافات الطائفية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".