دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى تصعيد المواجهة ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة. كما دعت إلى مواجهة قراراته الإرهابية والعنصرية والتي كان آخرها تفجير منزل مفجر انتفاضة السكاكين الشهيد مهند حلبي. ونعت "الجبهة الشعبية" (تنظيم يساري وثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في بيان صحفي اليوم (السبت) شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا صباح اليوم في عملية إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال بحجة محاولتهما تنفيذ عملية "طعن" على حاجز "الحمرا" شمالي أريحا بالضفة المحتلة. واعتبرت أن تصاعد جرائم الاحتلال، خاصة الاعدامات الميدانية التي ينفذها جنوده الجبناء ضد الشباب والأطفال الفلسطينيين وإطلاق العنان لجنوده المفترسين وقطعان مستوطنيه للاعتداء على المواطنين، تؤكد فاشية وعنصرية هذا الكيان العاجز على مواجهة قوة وقدرة الشباب الثائر. وأشادت الجبهة بمنفذ عملية اطلاق النار وسط تل أبيب نشأت ملحم ابن قرية عرعرة في المثلث (شمال إسرائيل) والذي صفته الشرطة الإسرائيلية أمس قائلة :"إنه قضى شهيدا بعد أن أصاب الكيان الصهيوني بحالة من الهستيريا والرعب، وبعد أن فرض منع التجوال على سكان مدينة " تل أبيب"، ودوخ أجهزة الأمن الصهيونية لعدة أيام متواصلة". ووصفت ملحم "بأنه بطل من أبطال شعبنا الفلسطيني، الذين انتفضوا في وجه الكيان الصهيوني وردوا على جرائمه، وأكدوا بإصرار وعناد لا يلين على أن الشعب الفلسطيني من شماله إلى جنوبه ومن نهره إلى بحره واحد، لم تستطيع أوسلو أو مخططات الاحتلال أن تجزأه أو أن تحيده عن الصراع". وطالبت الجبهة القيادة الرسمية بالانحياز إلى الانتفاضة وتوفير كل إمكاناتها في تصعيدها واستمراريتها، وتعزيز صمود ذوي الشهداء، ووقف كل أشكال التنسيق والتعاون مع الاحتلال، وعدم الإصرار على سياسة المراوحة في المكان والالتزام بالخطاب السياسي الذي لا يتعارض مع حالة الإجماع والمزاج الشعبي الفلسطيني، ومستوى تضحيات الشباب الفلسطيني الذين يقدم روحه من أجل الوطن (على حد تعبير البيان).
