أعلن منظمو التظاهرة المعارضة في موسكو التي أطلق عليها "المسيرة المليونية" اصدار "بيان روسيا الحرة" ويضم المطالبة برحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووضع قوانين جديدة للانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية. وجاء في الوثيقة التي قرأتها أمام المتظاهرين في 12 يونيو الناشطة المعارضة يفجينيا تشيريكوفا: "يجب اتخاذ هذا القانون (القانون الجديد للانتخابات البرلمانية) من قبل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات نيابية جديدة وطرح مشروع الدستور الروسي الجديد للاستفتاء الشعبي ، والذي ينبغى أن ينص على تقليص مسؤوليات الرئيس ومدة الولاية الرئاسية". كما ضمت الوثيقة مطالبات باصدار قانون جديد لانتخابات الرئيس وتعيين تاريخ الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب رؤساء المقاطعات عن طريق الانتخابات المباشرة وإصلاح أجهزة القضاء والتحقيق والشرطة. واقترح واضعو الوثيقة أن تتم المراقبة على تنفيذ خطتهم عبر عدد من الآليات، منها "الطاولات المستديرة"، على حد تعبيرهم. وأشارت الوثيقة إلى "توسع هوة مستوى المعيشة بين سكان موسكو والأقاليم الروسية"، وحذرت من أن استمرار هذا التوجه قد يؤدي إلى "المواجهة الأهلية وانهيار الدولة". وأكد البيان أن "الشعب هو مصدر السلطات وله الحق في الاحتجاج السلمي من أجل الضغط على السلطة وتغييرها"، وقال: "إن نضالنا من أجل الحقوق السياسية مرتبط بالنضال من أجل الحقوق الاقتصادية، ونسعى إلى التغييرات على كافة مستويات الحياة". وشدد منظمو التظاهرة على قبولهم لجميع أشكال الاحتجاج، مؤكدين ثقتهم في أن الاحتجاجات إذا كانت على نطاق واسع ستؤدي إلى تغيير الحكم. وأضافوا أنه من الممكن أن تلعب "الإجراءات الانتخابية" دورها في "تفكيك النظام السياسي الحالي". وشارك في التظاهرة زعيما المعارضة غير الرسمية سيرجي أودالتسوف وبوريس نيمتسوف، إضافة إلى الأديب دميتري بيكوف، ورئيس الوزراء الأسبق ميخائيل كاسيانوف، والنائب في مجلس الدوما عن حزب "روسيا العادلة" جينادي جودكوف. ونقلت وكالة انباء "إيتار-تاس" عن المفوض الروسي لحقوق الإنسان فلاديمير لوكين أن عدد المشاركين في مظاهرة المعارضة في موسكو بلغ 100 ألف وأنه لم تسجل خلالها أي حوادث لمخالفة النظام العام. هذا وقدرت الشرطة الروسية عدد المشاركين في "المسيرة المليونية" بحوالي 18 ألفا، مضيفة أن حوالي 3 آلاف منهم تفرقوا في طريقهم إلى الميدان أمام المنصة ولم يتابعوا الخطباء. ودعا المعارض سيرجي أودالتسوف إلى إجراء احتجاج المفتوح في 7 أكتوبر وهو عيد ميلاد الرئيس بوتين للمطالبة بالإفراج عن المعارضين المعتقلين، على حد تعبيره. وأضاف المعارض بوريس نيمتسوف أن هذا الاحتجاج يجب أن يكون سلميا وحاشدا، ويجب أن يكون هدفه منع انتخاب الرئيس لأكثر من ولايتين وألا تتجاوز مدة الولاية الرئاسية4 أعوام. كما دعا نيمتسوف إلى تعزيز دور البرلمان ليكون هو الجهة التي تشكل الحكومة. وتزامنا مع "المسيرة المليونية" في موسكو شهدت مدينة سان بطرسبوج تظاهرة معارضة بلغ عدد المشاركين فيها حوالي ألفين، حسب تقييمات الشرطة المحلية.