قُتل 10 مدنيين في مركز دماج بمحافظة صعده وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي شنّه الحوثيون السبت على المدينة حسبما أفاد مصدر في المركز. وقال أبوإسماعيل، المتحدث باسم المركز ل"صدى البلد" إن الحوثيين "شيعة" يقصفون مركز دماج وعدد من المناطق المحيطة به بقذائف الهاون والدبابات والمدافع ومختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة منذ صباح السبت. وأضاف أن الحوثيين يحاولون السيطرة على جبل البراقة، والذي يطل على "مركز دار الحديث" بدماج ، لكي يتمكنوا من تصفية طلاب المركز عبر القنص وغيره. ويأتي هذا القصف بعد يومين على توقيع اتفاق تهدئه يقضي وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن مدينة دماج مركز السلفيين، والسماح بدخول الإغاثة إليها، بعد حصار دام قرابة أربعين يومًا تسبب في تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. ويسيطر الحوثيون الشيعة الزيدية الذي يتزعمهم عبد الملك الحوثي على محافظة صعدة وأجزاء من محافظة الجوف وعمران، ويخشون من المد السلفي في المنطقة الواقعة على الحدود السعودية، ويبررون حصارهم لدماج وقصفهم لها بسبب ما وصفوه بالتحريض ضدهم، ومنع وصول الأسلحة لأعدائهم في دماج. وخاض الحوثيون ستة حروب شرسة، بشكل متقطع ضد القوات الحكومية في منطقة صعدة، بين عامي (2004–2010) حتى توقيع اتفاق مع الحكومة في فبراير 2010 يقضي بوقف اطلاق النار بين الجانبين، ومع اندلاع الاحتجاجات في اليمن مطلع العام الحالي تمكن الحوثيون من التوسع وسيطروا على محافظة صعده بشكل كامل.
