أفادت تقارير إخبارية بأن جهود التهدئة بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن انهارت ، وان الحوثيين استأنفوا قصفهم لدماج بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ، في محاولة للسيطرة على جبل البراقة المطل على دماج. يخضع الجبل لسيطرة السلفيين ويحاول الحوثيون فرض سيطرتهم عليه منذ نحو شهرين. ونقل موقع “مأرب برس” عن المتحدث باسم السلفيين في دماج بأن أكثر من ستة قتلى و15 جريحا سقطوا حتى فجر اليوم الخميس جراء تجدد القصف والمواجهات العنيفة بين السلفيين (السنة) والحوثيين (من الشيعة اليزيدية) في دماج منذ فجر الأربعاء ، مشيرا إلى أن هناك العديد من القتلى والجرحى الذين لم تعرف أعدادهم بعد نظرا لكون المواجهات لا زالت مستمرة. وأشارت مصادر محلية إلى أن أكثر من 30 شخصا من الحوثيين سقطوا حتى الآن بين قتيل وجريح ، جراء المواجهات العنيفة التي تدور في محيط جبل البراقة. وقال المتحدث باسم السلفيين إن الحوثيين أحرزوا تقدما في السيطرة على بعض أجزاء جبل البراقة ، مشيرا إلى أنهم استغلوا الهدنة ووقف إطلاق النار في إحراز هذا التقدم. وعلى صعيد جهود الوساطات التي يقودها محافظ صعدة وعدد من مشايخ المحافظة للتهدئة في دماج ، قال المتحدث إن لجنة الوساطة كانت اقترحت قبل تجدد القصف أن يتم تسليم جبل البراقة لكتيبة عسكرية من الجيش ، وأن يتم تسليم نقطة الخانق ، التي يسيطر عليها الحوثيون ويفرضون من خلالها حصارا مطبقا على دماج منذ نحو شهرين ، لقوات الأمن المركزي ، وأن يخرج الحوثيون تماما من منطقة دماج باستثناء من كان منهم من أبناء المنطقة ، وقد حظي المقترح بموافقة السلفيين، في حين لم يرد عليه الحوثيون بالموافقة أو الرفض.