أكد الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور أن المجلس العسكرى والقوى السياسية فى مصر أداروا المرحلة الأنتقالية بطريقة بائسة ، الأمر الذى دفع غالبية المواطنين بالاتجاه نحو إعادة إنتاج النظام القديم من أجل الاستقرار . وأضاف البرادعى خلال لقائه فى برنامج "هنا العاصمة" أن المجلس العسكرى قد تحمل مسئولية لا يفقه بها شيئاً فكل إنسان فى المجتمع يستطيع أن يقدم على الأفعال التى تخصص بها والمجلس ليس لديه أى خبرة سياسية وكان عليه أن يترك الأمر لأهل الخبرة . وعن رأيه فى معايير اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ، أكد البرادعى أنها معايير لا تعبر عن الأمة ، فأعضاء مجلس الشعب والشورى الذين بلغ عددهم 39 عضوا ً فى اللجنة ، هل من الممكن أن يوافقوا على إلغاء مجلس الشورى أو إلغاء نسبة 50 % عمال وفلاحين فى مجلس الشعب ؟.... بالطبع أمر غير معقول فكيف سيكونوا خصوما وحكاما فى نفس الوقت . وأشار إلى أنه ليس لديه أى أمل فى أن تصل بنا هذه اللجنة إلى دستور يحقق طموحات غالبية الشعب المصرى ، منوهاً إلى أنه يربأ بنفسه عن المشاركة فى مثل هذه اللجنة ، إلا فى حالة واحدة فقط وهى أن يكون مبادىء دستور "1954" هى مبادىء الدستور الجديد لأنه دستور الحريات وليس كدستور "1971" الذين أتفقوا عليه فهو دستور القمع والإرهاب .