شارك اليوم "الجمعة" المئات من المتظاهرين بمختلف التيارات السياسية والشبابية بالعريش في مليونية "الفرصة الأخيرة" تزامنًا مع التحرير، وجابت المظاهرة شوارع العريش بعد انطلاقها من أمام مسجد النصر وسط هتافات برحيل المشير والمجلس العسكري وإجماع على تسليم السلطة للمدنيين. وردَّد المُتظاهرون ب"أضرب نار أضرب رصاص حكم العسكر بح خلاص"، "يا مشير اهدم دمر.. بكره نهايتك زي معمر"، "واحد اتنين شالوا العسكر حطوا حسين.. جتهم داهية هما الاتنين"، "مش حاسين بالتغيير يسقط يسقط المشير"، "ياللي شهدت شهادة الزور.. يا طنطاوي عليك الدور". وحاول بعض البلطجية والصبيان تحطيم المجلس المحلي لمدينة العريش وقذفه بالحجارة ومُطاردة سيارات للشرطة إلا أن المتظاهرين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك. وقال شادي سامي، من الجبهة الشعبية بسيناء، إنهم شاركوا كشباب بعيدًا عن الأحزاب والقوى السياسية من أجل الاتحاد والعمل على حماية ثوّار التحرير من انتهاكات العسكر والشرطة وإقصاء الظلم الذي يعاني منه الشعب المصري وإلغاء قانون الطوارئ وعودة الجيش لحماية الحدود بدلاً من القبض على المدنيين ومحاكمتهم عسكريًا وتسليم السلطة لمجلس مدني. ويؤكد كريم الشناوي، من حزب النور، مشاركته بشكل فردي للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين ورحيل العسكر والمشير، ويرى أن الحل في تسليم السلطة لحكومة ذات صلاحية كاملة لتسيير البلاد أو إعلان دستوري، موضحًا عدم جدوى تغيير رئيس الوزراء دون تحقيق مطالب المصريين. وشارك في التظاهرة كل من الحركة الثورية الاشتراكية يناير، وحملة ترشيح البرادعي رئيسًا لمصر، ولجنة حماية الثورة بالفواخرية، وائتلاف شباب الثورة بالشيخ زويد ورفح، وائتلاف شباب ثورة 25 يناير بالعريش، وحركة 6 أبريل، وبعض السلفيين بشكل مستقل. كما رفضت حركة ثوار سيناء المشاركة في أى تظاهرات تقام بالمحافظة مُبررين ذلك بالأحداث السيئة التي تمر بها محافظة شمال سيناء ومحاولة منهم للحفاظ على الأمن العام للمواطنين بالمحافظة والأمن القومي لمصر، كما طالبت الحركة من القوى السياسية التوقف عن المظاهرات داخل المحافظة وأن يحزوا الحركة لكي يسود الأمن للبلاد، وذلك حسب ماجاء على الصفحة الرسمية للحركة على الفيس بوك. وفي سياق متصل هاجم المتظاهرون صادق الصادق، خطيب مسجد الرفاعي، بعد وصفه للثوار وألتراس الأهلي بالكافرين الذين ينفذون مُخططات للحركات العلمانية والليبرالية للإضرار وتخريب الوضع في مصر خلال خطبة الجمعة في المسجد، كما نشب خلاف بين أحد المُصلين والخطيب فور انتهائه من الخطبة متهمًا الشيخ باستغلال الدين في تشويه صورة الثوّار كما اتهمه بالعميل لدى أجهزة الأمن.