دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم /السبت/ السلطات التركية إلى سحب قوتها العسكرية من الأراضي العراقية والإيعاز بمنع تكرار مثل هذا الحادث الذي يسيء للعلاقات بين الدولتين الجارتين ويسهم في مضاعفة التوترات التي تعتري الجو الإقليمي حاليا. وطالب معصوم - في بيان لرئاسة الجمعورية العراقية - الحكومة والوزارات العراقية ذات الصلة وبالأخص وزارة الخارجية إلى اتخاذ الإجراءات وفق القوانين والأعراف الدولية بما يحفظ سيادة واستقلال العراق ويؤمن أوضاعا سياسية ودبلوماسية وأمنية لعلاقات جوار مقبولة ومحترمة مع تركيا وسائر دول الجوار. وقال "إنه في خضم وضع شديد الحساسية تمر به منطقتنا، وفي ظل ظروف بالغة التعقيد في العلاقات الإقليمية والدولية، تقدمت قوة عسكرية من الجارة تركيا في عمق الأراضي العراقية، مما يشكل إنتهاكا للأعراف والقوانين الدولية ومسا بالسيادة الوطنية لجمهورية العراق وخروجا على ما نريده من علاقات حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شأن أيٍ من دول الجوار". وكانت الحكومة العراقية قد طالبت تركيا اليوم باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت الأراضي العراقية دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في العراق، ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف مدينة الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" غير التابع للسلطات الاتحادية شمال غربي العراق.. وأن المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي أكد أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى معسكر "الزلكان".