كشفت تحريات أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة الأولية عن أن 3 جثث من ضحايا حرق بار العجوزة مازالوا مجهولي الهوية، حيث تم التعرف على هوية 7 رجال و6 سيدات وتبقى رجلان وسيدة هويتهم مجهولة. ويستمع الآن فريق النيابة لأقوال عدد من أسر المتوفين. وكانت نيابة العجوزة بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أنهت إجراء المعاينة التصويرية ل "بار" الصياد بالعجوزة الذي احترق صباح اليوم ولقي 16 شخصا بداخله مصرعهم. وكشفت المعاينة التي أجراها فريق من نيابة العجوزة ترأسه المستشار هادي عزب، رئيس النيابة، وضم كلا من محمود هاشم، مدير النيابة، وأسامة الزناتي وأحمد حسني وعلي السيسي، وكلاء أول النيابة، عن أن البار يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر وأن الباب والجدران من الداخل خشبية، مما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة، فضلا عن كميات الكحول والخمور الكبيرة وتصاعدت أعمدة الدخان وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من رواد المحل والعاملين بداخله ولم يتمكنوا من الخروج، مما أدى إلى مصرعهم مختنقين، كما أسفرت المعاينة عن تفحم البار بالكامل وتبين وفاة 11 رجلا و5 سيدات. وانتقل فريق النيابة إلى مستشفيات العجوزة وإمبابة التحرير العام وبولاق الدكرور، وتمت مناظرة الجثث التي تبين عدم وجود آثار حروق بها، وأن سبب الوفاة إصابتهم بحالة اختناق، فأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثث المتوفين لبيان أسباب الوفاة تفصيليا، وأمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص الحريق وكتابة تقرير مفصل حول أسباب الحريق وما خلفه من خسائر.