دعت الولاياتالمتحدة وثمانية حلفاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس إلى إحياء مناقشات بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية التي تتهمها لجنة تحقيق تابعة للمنظمة الدولية بانتهاكات تماثل الأعمال الوحشية التي ارتكبت خلال الحقبة النازية. وقالت هاجر شمالي المتحدثة باسم البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة في بيان "إجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر العام الماضي للمرة الأولى في التاريخ لمناقشة حقوق الانسان في كوريا الشمالية." وأضافت "اليوم طلبت تشيلي وفرنسا والأردن وليتوانيا وماليزيا ونيوزيلندا واسبانيا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة عقد اجتماع اخر لمجلس الأمن لتدارس الاوضاع في كوريا الشمالية وتأثيرها على السلام والأمن الدوليين." وقالت إن الولاياتالمتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر ستعمل سريعا على عقد هذا الاجتماع. كان مندوب الصين لدى الأممالمتحدة ليو جيه يي قال الشهر الماضي إن عقد مجلس الامن لمثل هذا الاجتماع سيكون "فكرة سيئة" مضيفا أن مجلس الأمن "ليس معنيا بحقوق الانسان." وأضاف مجلس الأمن مسألة حقوق الانسان في كوريا الشمالية إلى جدول أعماله العام الماضي رغم اعتراضات الصين التي أدت إلى تصويت إجرائي نادر. والصين حليف قوي لبيونجيانج. وقبل عام حثت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة على دراسة إحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن قدمت لجنة تحقيق تابعة للمنظمة الدولية تفاصيل انتهاكات واسعة لحقوق الانسان هناك. وقال دبلوماسيون إن الصين ستستخدم على الأرجح حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة في مجلس الأمن لإحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سمانثا باور إن من المهم الحفاظ على إستمرار مناقشات المجلس بشأن الوضع في كوريا الشمالية. وأضافت في بيان "نعتقد انه من المهم للغاية للمجلس أن يواصل تسليط الضوء على الانتهاكات في كوريا الشمالية وأن يتحدث بصورة منتظمة عن وضع حقوق الانسان في جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية وما يمكننا فعله لتغييره."