أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الجمعة، عن استعداد بلاده للتعاون مع الجامعة العربية إذا لم تظهر سوريا حسن النية لإنهاء حملتها العنيفة ضد المحتجين على حكم الرئيس بشار الأسد. وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي جوليو تيرتسي، إن تركيا تواصل المشاورات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سوريا. وأكد أنه لا يمكن السكوت عن المزيد من سفك دماء الشعب السوري المستمر منذ ثمانية أشهر.
وكانت جامعة الدول العربية قد هددت بفرض عقوبات على سوريا إذا لم توقع اتفاقا الجمعة يسمح بنشر مراقبين داخل البلاد. وعلى صعيد متصل، عبرت روسيا عن معارضتها لفرض عقوبات على الحكومة السورية، وطالبت بمزيد من المعلومات حول اقتراح فرنسي بإقامة ممرات إنسانية آمنة في البلاد قبل أن تقرر موقفها من هذا الاقتراح. وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم الخارجية الروسية، في مؤتمر صحفي: "في المرحلة الراهنة هناك حاجة لا للقرارات أو العقوبات أو الضغوط، بل للحوار السوري الداخلي".