صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية اليوم "الخميس" بأن طائرات "التورنادو" عادت الى قاعدتها بعد شن أولى الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. وكانت قد انطلقت في وقت متأخر مساء أمس، أربع مقاتلات "تورنادو" محملة بصواريخ "بيفواي" الموجهة ، وصواريخ "بريمستون" شديدة الدقة، من قاعدة "أكروتيري " في قبرص للقيام بالمهمة ، وذلك بعد ساعات من تصويت مجلس العموم البريطاني لصالح قرار بقصف "داعش" في سوريا. وذكرت وزارة الدفاع ان التحليل المبدئي لأولى الغارات البريطانية في سوريا تشير الى أن الضربات الجوية كانت ناجحة. وأكد وزير الدفاع إرسال ستة مقاتلات "تايفون"، وطائرتين "تورنادو" إلى القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص، مشيرا إلى أنه سيضاعف من القوة الجوية التي ستستهدف تنظيم "داعش " الإرهابي في سوريا. وكان فالون قد صرح لشبكة "سكاي نيوز" في وقت سابق صباح اليوم، بأن مقاتلات سلاح الجو الملكي قصفت آبار نفط في شرق سوريا، مضيفا أنه هدف أساسي لحرمان "داعش " من عائداتها. وحذر من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في المساعدة على وقف تدفق الأسلحة والنفط للإرهابيين. وعما إذا كانت بريطانيا أصبحت "أكثر أمانا" صباح اليوم، أكد الوزير ذلك مشيرا إلى أن بريطانيا كانت تشارك بالفعل في مكافحة الإرهاب في العراق. وأضاف أنه لا يبدو الأمر منطقيا أن تكون قادرا على مهاجمة أهداف من جانب واحد من الحدود المصطنعة التي يعترف الإرهابيون أنفسهم بها ولا يحترموها ولا تهاجم الجانب الآخر. ولفت إلى هجمات باريس التي قتل فيها مواطن بريطاني ومقتل بريطانيين على يد " داعش " وما وقع في تونس من ذبح لعدد من المصطافين على أحد الشواطىء . وقال الوزير البريطاني لشبكة "بي بي سي" في سياق تعليقه على بدء عمليات القصف إن هذه هي الطائرة التي كان يطلبها الائتلاف الدولي للمساعدة في ضرب أهداف بسبب الأسلحة الدقيقة التي تمتلكها ، وأنها بالتأكيد ستحدث فرقا، مشيرا إلى أن لدى بريطانيا ما يكفي من طائرات التورنادو وأنها سترسل مقاتلات التايفون أيضا. وكان الهدف الأول للمقاتلات البريطانية خلال الساعات الماضية حقلتا نفطيا في شرق سوريا. وردا على سؤال عما إذا من الممكن للمملكة المتحدة أن تحدث فرقا لم تستطع الضربات الجوية ال7500 التي نفذتها قوات التحالف في العراقوسوريا أن تحدثه حتى الآن، أكد فالون أن معظم الهجمات في سوريا كانت ضربات ديناميكية لدعم القوات البرية ودفع الإرهابيين عن مناطق معينة ، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأهداف في البنية التحتية التي يعتمد عليها الإرهابيون ، وهناك الكثير من تلك الأهداف التي لم يتم ضربها بعد. وأضاف أن بريطانيا تنضم لأول مرة لإضعاف والضغط على الإرهابيين في معاقلهم الخاصة، مشددا على أهمية قطع الإمدادات الخاصة بالتنظيم من سوريا الى العراق. وكان مجلس العموم البريطاني قد أجاز مساء أمس للحكومة قصف تنظيم "داعش " الإرهابي في سوريا بعد أن صوت 397 نائبا لصالح العمليات العسكرية، مقابل 223 ضده، بأغلبية 174 صوتا. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رحب بتصويت مجلس العموم نحو اتخاذ عمل عسكري ضد "داعش " في سوريا، قائلا "إنه يظهر وحدة التحالف وعزيمته".