أكد النائب البطريركي العام للكنيسة المارونية اللبنانية المطران سمير مظلوم أن البطريركية المارونية ليس لها مرشح محدد للرئاسة اللبنانية، ولا تضع في الوقت ذاته "فيتو" على أحد، ولكنها تعتبر أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرشح من قبل تيار المستقبل رجل قريب من الكنيسة، "ولديه من الصفات والتاريخ ما يؤهله لتولي الرئاسة. وأكد مظلوم، في تصريح لجريدة ل"السفير" اللبنانية، أن الأقطاب الأربعة (الزعماء الموارنة الأربعة الكبار) كانوا قد اتفقوا خلال اجتماعات تمت برعاية البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي وحضوره على أنهم مرشحون جميعا إلى رئاسة الجمهورية، "والذي يستطيع من بينهم أن يجمع حوله الأكثرية النيابية المطلوبة يدعمه الآخرون ويؤيدون ترشيحه". وقال إن النائب فرنجية هو أحد هؤلاء الأقطاب، وبالتالي فإن الاتفاق هو قيد الاختبار حاليا، معربا عن الأمل أن تؤدي اللقاءات والحوارات الى نتيجة إيجابية، "لأن الأولوية بالنسبة إلى الكنيسة هي الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية بعد عام ونصف العام تقريبا من الشغور الرئاسي الذي ترك تداعيات سلبية على المؤسسات الدستورية المعطلة والمشلولة". واعتبر أن فرنجية هو بالنسبة إلى البطريريكة رجل قريب من الكنيسة، "ولديه من الصفات والتاريخ ما يؤهله لتولي الرئاسة"، واستدرك قائلا: "من دون أن نكون في موضع مقارنته مع أحد، ذلك أن الأقطاب الأربعة يتحلّون بالصفات التي تجعلهم مرشحين، ومن يستطيع أن يحظى بالأفضلية، فنحن نؤيده". وقالت صحيفة "السفير" إنه يُنتظر أن تعطي عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى لبنان زخما للمشاورات على الساحة المسيحية برعاية البطريركية المارونية، وسط معلومات تفيد بأن الراعي سيلتقي الأقطاب المسيحيين الأربعة، كلٌ وحده، سعيا إلى تأمين بيئة مسيحية حاضنة للاستحقاق الرئاسي. وأبلغ مصدر بارز في صفوف مسيحيي "14 آذار" صحيفة "السفير" أن الطريقة المتبعة في ترشيح اسم فرنجية ولّدت جوا من عدم الارتياح في الشارع المسيحي عموما، والماروني خصوصا، بعدما ظهر أن الأقطاب المسلمين هم من يقفون وراء هذا الترشيح.