أكدت فرنسا أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" على إستعداد لحشد كافة أدواتها للإنقاذ "إذا ما طلبت الحكومة الإسبانية مساعدتها". وقال بيير موسكوفيتشى وزير الإقتصاد والمالية الفرنسي أن منطقة اليورو بما فيها فرنسا "تحترم سيادة دولة كبيرة كإسبانيا.. ونحن على إستعداد لمساعدتها فى حالة ما إذا طلبت ذلك". وأشار إلى أن منطقة اليورو تمتلك أدوات للتضامن "ويمكننا إستغلالها بشكل سريع للغاية" لدعم مدريد وذلك فى إشارة إلى صناديق الإغاثة المالية لدول اليورو. وأوضح موسكوفيتشى أن هناك أيضا آليات أخرى للدعم وقد يتم اللجوء إليها ومن بينها "ضخ رؤوس الأموال المباشرة للمصارف " من خلال صناديق الإغاثة.. مشيرا إلى أن مدريد تطبق حاليا عملية إصلاحات تسير على الطريق الصحيح وتشمل السيطرة على الأموال العامة وتحقيق المنافسة ودعم القطاع المصرفى. وقال موسكوفيتشى الذى سيلتقى فى وقت لاحق اليوم بباريس مع نظيره الأسبانى اويز دو جوندوز أن باريس ليس لديها أدنى شك فى رغبة الحكومة الإسبانية للقيام بما هو لازم للتغلب على الوضع الاقتصادى الحالى. وفيما يتعلق باليونان أعرب الوزير الفرنسي عن أمله فى أن تتمكن أثينا بعد الانتخابات التشريعية المقررة فى السابع عشر الجارى من مواصلة التزاماتها الأوروبية. وأكد على ضرورة أن يتم حشد الصناديق والأدوات المؤسسية الأوروبية "لوضع اليونان على طريق النمو وخلق فرص العمل". وفى السياق الداخلى..أعلن وزير المالية الفرنسى عن إنشاء "المصرف العام للإستثمار" فى مطلع العام القادم وفقا لتعليمات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند موضحا أن هذا المصرف الذى يعد من بين تعهدات الرئيس الفرنسي خلال حملته الإنتخابية يهدف إلى دعم تمويل الإقتصاد الفرنسي لاسيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الإبتكار.