شهدت اللجان الفرعية بمعهد الفتيات بمدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية ظهر اليوم الأربعاء وصول سيدة عجوز فى العقد السابع من عمرها وهي جالسة على كرسي متحرك تقوده بيديها كي تدلي بصوتها داخل صناديق الاقتراع من جولة الإعادة من انتخابات مجلس النواب وبجوارها احد جنود الجيش يقوم بدفعها من أبواب اللجنة بطول ساحة فناء المعهد التى تتسع لمساحة قدرها 200 متر وهي تشير بيديها بعلامات النصر وتردد عبارات " بحبك يا سيسي وكلنا معاك ضد الإرهاب ونفسنا تبني مصر بسواعد الشباب وياريت نطور التعليم والصحة ونحميهم من خطر المخدرات دول عماد وفخر مصر ياريس " . وأعربت الحاجة " حسنية " العجوز بانها قعيدة منذ أكثر من 30 سنة فى حوار ونقاش شابة روح الوطنية بينها وبين مجند الجيش الذى رفع برأسه وقال "انتي أمي فوق راسنا ولو مشلتكيش الأرض نحطك جوا عنينا احنا فدي بلدنا يا ست الكل " . وأضافت العجوز بقولها " مصر بيهددها خطر كبير جوا وبره عشان كده أنا رغم تعبي والامي مرضتش أقعد فى السرير ونزلت وربنا قواني اني اشارك فى الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق لثورة 30 يونيو عشان اقول ل"السيسي " احنا معاك وقلوبنا وأرواحنا فداك". ودخلت العجوز اللجنة الفرعية رقم 123 وهي تشير بعلامات الفرح والسعادة البالغة على وجهها وتقول للقاضي المشرف على اللجنة "أنا عاوزة ادلي بصوتي حتي لوكان اخر مرة فى حياتي وبحمد ربنا على نعمة الصحة وكفايه انه بيشفيني من مرضي وشللي " . وأخذت السيدة العجوز تنهمر فى البكاء ودموعها لا تتوقف حال وقوفها امام صندوق الاقتراع وتلوح بيديها بالحبر الفسفوري وتشير بعلامات النصر وتهتف "لالا للارهاب الغادر وكلنا بنعشق تراب بلدنا " . وحال توجه السيدة العجوز وخروجها من اللجنة الانتخابية المشار اليها وقف مدير الأمن للتحدث معها وسؤالها عن ظروف حالتها الصحية فردت عليه قائلة" انت رجل وبتحمينا من البلطجية وده شرف ليا ان أقف واعظم ليك يا بطل الداخلية " .