قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج، الجمعة، إن الحكومة ستنفق ما يصل إلى مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) على برنامج لدعم التوظيف وصور أخرى من الدعم لمساعدة العاطلين في العثور على فرص عمل، وذلك مع وصول مستوى البطالة بين الشباب في المملكة المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة. وأظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن أكثر من مليون شاب بريطاني ممن تتراوح أعمارهم من 16 إلى 24 عاما لا يجدون عملا مع عزوف الشركات عن التوظيف، فى الوقت الذى يتعرض فيه الاقتصاد البريطانى لخطر الانزلاق مجددا إلى الركود بعد نمو هزيل على مدى ال12 شهرا الماضية. وألقى باللائمة للمستويات المرتفعة للبطالة بين الشباب، على سياسة التقشف التى تتبعها الحكومة الحالية كأحد الأسباب التي أثارت موجة أعمال الشغب والسلب في المدن التي اجتاحت بريطانيا في أغسطس الماضى. وقال كليج إن أرباب العمل سيتلقون دعما نقديا قدره 2275 جنيها على مدى ستة أشهر عن كل موظف شاب لديها، وهو ما يكفي لتغطية نصف الحد الأدنى للأجور في بريطانيا للموظفين الشبان وهو برنامج سيستمر لمدة ثلاثة أعوام ويبدأ في ابريل المقبل. وقال كليج: "بطالة الشباب هدر اقتصادى وكارثة اجتماعية، لا يمكننا تحمل تبعات أن نترك شبابنا ونساءنا دون عمل". ويتهم حزب العمال المعارض الحكومة الائتلافية التي يقودها المحافظون بالتسبب في زيادة البطالة بين الشبان بالتمسك بطريقة ببرنامجها للتقشف الذي يهدف لخفض العجز في الميزانية، فيما تجادل الحكومة بأن البطالة بين الشبان مشكلة هيكلية وإنها تتفاقم منذ عام 2008 عندما كان حزب العمال لا يزالون في السلطة. وقال مسئولون إن مبلغ المليار إسترليني سيأتي من مصادر متباينة للإنفاق الحكومي ولا يمثل زيادة في النفقات العامة، وذكرت تقارير لوسائل إعلام أن هذه الأموال ستأتي من ضغط مزايا الرعاية الاجتماعية.