أشاد الشيخ عبد الستار ديربس على مفتى كازاخستان بالعلاقات المتميزة بين مصر وبلاده فى مختلف المجالات ومنها الدينية وبمكانة مصر فى العالم الاسلامى معربا عن امله فى استمرار دعم وتوطيد تلك العلاقة والمكانة مستقبلا. وقال المفتى "إننا فى كازاخستان نحترم ونقدر مصر بلد الازهر الشريف وشعبها ونثمن العلاقات التاريخية القوية بين البلدين والتى تتعدد فى مختلف المجالات الدينية والثقافية والاجتماعية وكذلك السياسية". واعرب عن امله وشعب بلاده فى تجاوز مصر المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد لدعم الدور المصرى فى العالمين الاسلامى والعربى مبينا اهتمام شعب كازاخستان بتطورات الاوضاع فى مصر بما يعكس الترابط القوى بين البلدين. وأوضح ان غالبية الشعب الكازاخستانى بنسبة 75 بالمائة مسلمون ويعتزون بالازهر الشريف ومكانته فى العالم الاسلامى كرمز للوسطية والاعتدال وتلقى علوم الدين وتعلم اللغة العربية وعلومها حيث درس العديد من مسلمى كازاخستان بالازهر سواء بالمنح الدراسية او من خلال التعاون الثقافى والتعليمى بين البلدين. كما ان الجامعة المصرية فى الماتا بكازاخستان تدرس العلوم الاسلامية والعربية لطلاب كازاخستان واساتذتها نصفهم من المصريين بمختلف الجامعات ومنها الازهر. واشار الى ان مساهمة كازاخستان بمبلغ 4.5 مليون دولار امريكى فى مشروع إعادة ترميم مسجد الظاهر بيبرس وهو مواطن كازاخستانى من "فارابى" جنوب البلاد يعد احدى اهم ركائز العلاقات الثقافية والتاريخية العريقة التى تربط شعبى البلدين. واعرب عن استعداده لزيارة مصر قريبا للمشاركة فى اى مؤتمر اسلامى حيث سبق وشارك بشكل دورى فى المؤتمرات السنوية للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية لوزارة الاوقاف لمناقشة العديد من القضايا التى تهم الدول الاسلامية. واوضح مفتى كازاخستان ان دار الافتاء فى بلاده تعد اكبر مؤسسة دينية وتتولى الاشراف على الشئون الدينية فى البلاد ورعاية شئون المسلمين الذين يعيشون فى توافق مع مختلف الاديان الاخرى مبينا ان المؤتمر الدولى الرابع لزعماء الاديان الذى استضافته استانا قبل ايام عبر عن هذا التوافق ووجه بيانا لكل العالم بأهمية التوافق بين الحضارات ودور زعماء الاديان لتحقيق ذلك .