اتهمت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة، مساء الخميس، باستيلاء من وصفتهم بعناصر أمن حركة حماس على مقر نقابة الصيادلة في مدينة غزة وطرد العاملين خارجها، وذلك بعد وقت قليل من لقاء المصالحة بين عباس ومشعل فى القاهرة. وقالت مصادر فى نقابة الصيادلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة: إننا فوجئنا بدخول قوة من أمن حماس لمقر النقابة والاستيلاء عليه، وطرد العاملين، لافتا إلى أن الانتخابات الأخيرة التى جرت على منصب النقيب والتى تمت قبل سيطرة حماس على غزة فى 2007 كانت قد أسفرت عن فوز مرشح فتح ب7 أصوات مقابل صوتين لمرشح حماس. وأكد أمين سر الهيئة العليا لحركة فتح في غزة، الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، في بيان له، استيلاء أمن حركة حماس على مقر نقابة الصيادلة في غزة، وطرد العاملين خارجها، يهدف إلى التشويش على حالة الوفاق الذي يسعى إلى تكريسها الرئيس محمود عباس من خلال لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وأعرب أبو سمهدانة عن استغرابه للتوقيت الذي اختاره وزير داخلية غزة لإصدار أوامره بالاستيلاء على مقر النقابة والهدف منه، متسائلا لماذا الآن بالذات يقومون بهذا الفعل مع العلم أن النقابة تعمل منذ سيطرة حماس على قطاع غزة، مع رفضنا في الوقت ذاته لكافة عمليات السيطرة على المقرات وإغلاق بعضها والتي قامت بها حركة حماس منذ استيلائها على قطاع غزة. وطالب أمين سر الهيئة العليا لحركة فتح في غزة، العقلاء في حركة حماس، بوقف هذه الممارسات التي من شأنها أن تعكر صفو أجواء التفاؤل وتشكل عقبات جديدة أمام المصالحة التي يتعطش لها كل الفلسطينيين والتي ذهبت إليها حركة فتح بقلب مفتوح وبإرادة قوية صادقة لتنفيذ اتفاق المصالحة المبرم في مايو الماضي، لافتا إلى أن من يقوم بمثل هذه الممارسات هو الذي يضع العقبات أمام إتمام المصالحة.