علق المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، على البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية حول أزمة حلايب وشلاتين ولجوء السودان إلى مجلس الأمن، قائلا: «إن البيان السودانى أكد في نهايته على أن الأزمة سيتم حلها مع مصر بالتراضي والتوافق». وأوضح أبو زيد في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن الأزمة يتم مناقشتها بين رئيسي الدولتين، وهناك توافق واتفاق كامل على أسلوب تناول القضية. وأشار إلى أن هناك إجراءات دورية يتم تناول هذا البند فيها ولا يوجد أى جديد فيها ويتم إثارة الموضوع إجرائيا منذ سنوات طويلة. ولفت أبو زيد إلى أن هذه الإجراءات يجب ألا ننسى أنها تحدث نتيجة احتقان نتيجة تناول بعض وسائل الإعلام السودانية لعدد من القضايا منها أوضاع السودانيين في مصر بشكل أثار حفيظة العديد من الأشقاء السودانيين والمصريين، وبالتالي يجب أن نأخذ في الاعتبار أن أوضاع السودانيين في مصر كانت وراء مناقشة القضية أمام البرلمان السوداني اليوم. ونفي أبو زيد، زيارة لجنة سودانية لمصر بعد واقعة قتل عدد من المتسللين السودانيين على الحدود المصرية، لافتا إلى أن الحدود ليس لها علاقة بأى قضية فهناك إجراءات معروفة وفقا لقواعد القانون الدولي، ومسألة التسلل تحدث من حين لآخر. وأوضح أن واقعة التسلل الأخير ارتبط معها إطلاق المتسللين النار وأصابوا جنديا مصريا مما تسبب في رد إطلاق النار والتعامل مع المتسللين. وأكد أبو زيد، أن الخلافات بين الحكومات أمر عادي ومقدور عليه، أما إذا تطور الأمر إلى الاحتقان والخلاف بين الشعوب يكون الأمر صعبا، وهو ما تسعى الحكومتان إلى تلافيه وحل كافة المشكلات بصورة ودية، موضحا أن مصر بها ما يقرب من 4 ملايين سوداني يعيشون في مصر كأنهم مواطنون مصريون ولا يجوز التصوير للعالم أن مصر تستهدفهم. وشدد على أنه لا توجد أزمة بين البلدين ولكن هناك دائما عشم بين الشعبين وشعور بأنهم أهلنا ونحن أهلهم تكون هناك بعض الحساسية بعد إثارة مثل تلك القضايا.