قال الشيخ رمضان عبد المعز من علماء الأزهر الشريف، إن نجاسة الكلب ليست في ذاته بل في ريقه حين يشرب من إناء، مؤكدًا أن من لمس كلباً فإنه لا يجب عليه تطهير نفسه لا بتراب ولا بماء، وإذا ولغ اليد تغسل مرة واحدة بالماء ولا تنقض الوضوء. وأضاف «عبد المعز»، خلال لقائه ببرنامج «الكلام الطيب» المذاع على فضائية «تن»، أنه إذا شرب الكلب من إناء فيجب غسله سبع مرات بالماء إحداهن بالتراب، فإن كان الإناء خاصّاً للكلب لم يلزم تطهيرهه، منوهًا بأن الملابس تغسل مرة واحدة بالماء إذا ولغها الكلب. واستشهد بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ». يذكر أن الكلب اختلف العلماء فيه على ثلاثة أقوال: أحدها: أنَّه طاهرٌ حتى ريقه، وهذا هو مذهب مالك، والثاني: نجس حتى شعره، وهذا هو مذهب الشافعي، وإحدى الروايتين عن أحمد، والثالث: شعره طاهر، وريقه نجسٌ، وهذا هو مذهب أبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين عنه. وغسل الإناء بالتراب له عدة طرق: أن يغسل بالماء ثم نذر التراب عليه، أو أن نذر التراب عليه ثم نتبعه الماء، أو أن نخلط التراب بالماء ثم نغسل به الإناء.