قالت لجنة الانتخابات في ميانمار اليوم، الجمعة، إن حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية بزعامة أونج سان سو كي فاز بالأغلبية في البرلمان، مما يمنحه ما يكفي من المقاعد لانتخاب مرشح للرئاسة عندما ينعقد المجلس الجديد العام المقبل. وكان متوقعا أن يسيطر الحزب على البرلمان منذ الانتخابات التي جرت يوم الأحد، وقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون والرئيس الأمريكي باراك أوباما التهنئة لسو كي بالفعل على انتصارها التاريخي في أول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد منذ 25 عاما. كما أثنى أوباما وبان على رئيس ميانمار ثين سين لأنه أجرى الانتخابات التاريخية بنجاح وأقر بان "بشجاعته ورؤيته" لتنظيم انتخابات هزم فيها المعسكر الحاكم. وتتوالى النتائج منذ مطلع الأسبوع وأعلنت لجنة الانتخابات نتيجة أحدثها، مما منح حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الحد اللازم من المقاعد لتأمين أغلبية مطلقة في البرلمان. ويطيح انتصار سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام بحرس قديم يضم جنرالات سابقين ويحكم ميانمار منذ أن أطلق ثين سين مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية والديمقراطية في البلاد قبل أربعة أعوام. وقال البيت الأبيض أن أوباما اتصل هاتفيا بسو كي "وأثنى على جهودها التي لا تكل وتضحياتها طوال سنوات عديدة للدعوة إلى بورما (ميانمار) أكثر سلمية وديمقراطية." وعلى الرغم من مرور الانتخابات والحملات الانتخابية التي استمرت شهرين بسلام إلى حد بعيد فإن زعماء العالم أكدوا على أن عددا كبيرا من الناس - يقدره بعض النشطاء الحقوقيين بأنه نحو أربعة ملايين شخص - لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان، إنه يدرك مع الأسف أن عددا كبيرا من الناخبين من مجتمعات الأقلية، خاصة الروهينجا، حرموا من حق التصويت ولم يسمح لهم بالترشح، لا يزال هناك عمل شاق كثير أمام رحلة ميانمار الديمقراطية في سبيل جعل الانتخابات في المستقبل شاملة بحق". ووجهت انتقادات لسو كي لأنها لم تنتقد الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة، وستكون قضية الروهينجا أحد الملفات الشائكة أمام الحكومة الجديدة.
