أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس عن مشاريع جديدة مشتركة بقيمة أكثر من 9 مليارات استرليني بين الهند والمملكة المتحدة. وقال كاميرون في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي وصل الي لندن في وقت سابق اليوم " إنها فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلدينا " ، مضيفا أن بريطانيا تدعم بقوة فكرة وجود مقعد دائم للهند في مجلس الأمن الدولي. وأكد مودي ، وهو أول رئيس وزراء هندي يزور المملكة المتحدة منذ نحو عقد ، على توقيع اتفاقية نووية مدنية مع بريطانيا ،وقال المسؤولان إن التعاون سيشمل مجالات التمويل والدفاع والطاقة النووية وتغير المناخ ، وشددا على أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة. وقال مودي ، في كلمة أمام البرلمان ، " إنها لحظة هائلة لبلدينا ، ويجب علينا أن نغتنم الفرص المتاحة لنا ، وإزالة العقبات التي تعترض التعاون وغرس الثقة الكاملة في علاقاتنا ، سنحول شراكتنا الاستراتيجية ، وسنجعل هذه العلاقة باعتبارها واحدة من أهم الشراكات العالمية الرائدة". وأضاف إن بلاده والمملكة المتحدة يمثلان اقتصاديين قويين ومجتمعين مبتكرين ، مشيرا الى أن التقدم المحرز في الهند هو مصير سدس البشرية. وتعتبر العلاقات التجارية بين الجانبين أهم المحاور التي ترتكز عليها هذه الزيارة ، ويوجد 110 آلاف شخص يعملون لدى شركات هندية تعمل في المملكة المتحدة ، ويعمل في 13 شركة هندية في بريطانيا ألف شخص على الأقل في كل منها ، ويعمل 65 ألف شخص في مجموعة تاتا الهندية التي تستحوذ على خمس من بين الشركات ال13. هذا ويأمل الكثيرون في أن تؤدي زيارة مودي الى تخفيف قوانين الهجرة التي ساهمت في خفض عدد الطلاب الهنود الذين يدرسون في الجامعات البريطانية بنسبة 49% منذ 2010. ومن المقرر أن يلتقي مودي يوم غد الجمعة بالملكة اليزابيث الثانية، إضافة الى القاء كلمة أمام تجمع ضخم فى ستاد ويمبلي يتوقع أن يحضره 60 ألف بريطاني من أصل هندي.