التقي رئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي اليوم/السبت/ في النجف جنوبي العراق المرجع الديني محمد اسحاق الفياض، حيث ناقشا التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمر بها العراق إضافة إلى الحرب التي تخوضها القوات العراقية ضد عصابات تنظيم(داعش)الإرهابية. كما وصل إلى النجف اليوم رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري لحضور مؤتمر عشائري لدعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة. وكان رئيس مجلس النواب العراقي رحب بدعوة المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني بأن تتماشى الاصلاحات الحكومية مع الدستور والقانون.. واعتبر المتحدث الاعلامي باسم رئيس مجلس النواب - في تصريح صحفي الليلة الماضية- دعوة المرجعية الدينية دعما لورقة الاصلاحات البرلمانية وضرورة عدم تعارضها مع الدستور العراقي.. وأشار المتحدث إلى أن الجبوري يعتزم زيارة النجف لبحث استجابة المرجعيات الدينية لدعوته إصدار فتاوى تحث على فتح المساجد ودور العبادة للنازحين والمهجرين لإيوائهم في ظل الاحوال الجوية السيئة التي يمر بها العراق والمنطقة، اضافة للقائه الزعماء والقيادات العشائرية وسط وجنوب العراق. وكان السيستاني انتقد مماطلة مجلس النواب العراقي في تنفيذ برنامج الاصلاحات، وطالب البرلمان بالتعاون مع الحكومة في تنفيذ الاصلاحات ومكافحة الفساد.. وقال: إنه تم التأكيد منذ البداية على ضرورة ان تسير تلك الاصلاحات بمسارات لا تخرج بها عن الاطر الدستورية والقانونية، ولكن لا ينبغي ان تتخذ السلطة التشريعية ذلك وسيلة للالتفاف على الخطوات الاصلاحية أو المماطلة للقيام بها استغلالاً لتراجع الضغط الشعبي. يذكر أن مجلس النواب العراقي وافق يوم/الاثنين 2 أكتوبر 2015م/ على قرار يمنع السلطتين التنفيذية والقضائية من استخدام صلاحياته التشريعية ترسيخا لمبدأ الفصل ما بين السلطات وفق الدستور العراقي، مؤكدا دعم الإصلاحات التي تقدمت بها الحكومة العراقية للبرلمان سابقا وحرصه على إنجازها. علي صعيد آخر، وصل الى بغداد اليوم وفد كردي رفيع المستوي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني للقاء رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي لبحث الملفات العالقة بين حكومتي المركز في بغداد والإقليم في أربيل.. كما يقدم العزاء في وفاة رئيس"المؤتمر الوطني" العراقي النائب أحمد الجلبي الذي توفي يوم/الثلاثاء/ الماضي عن عمر يناهز 70 عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة. يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014م إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية.. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية.. وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر تركيا، كما يصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل يحصل الأكراد على نسبة 17 % من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".