قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية لرويترز إن الإدارة تتجه لزيادة وتسريع دخول اللاجئين السوريين الذين قد يسمح لهم بالسفر إلى الولاياتالمتحدة من خلال افتتاح مراكز فحص جديدة في العراقولبنان. تأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد الرئيس باراك أوباما في سبتمبر أيلول بالسماح بدخول عشرة آلاف لاجيء إضافي عام 2016 من سوريا التي تعصف بها حرب أهلية منذ أربع سنوات ونصف. وقالت دانا فان براندت المتحدثة من الخارجية الأمريكية إن الوزارة أكدت وجود خطط لفتح مركز لدراسة طلبات اللاجئين في إربيل بالعراق قبل نهاية 2015 واستئناف العمل في مركز مماثل بلبنان في أوائل 2016. ولم يحدد البيت الأبيض كم عدد اللاجئين الإضافيين الذين قد تستقبلهم الولاياتالمتحدة فوق الآلاف العشرة لكن مسؤولين بارزين بالإدارة قالا إن هناك مساعي لزيادة العدد. وقال أحد المسؤولين لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "نريد أن نكون في المكان الذي يتيح لنا الدفع قدما لتحقيق أهداف طموحة." وتدير وزارة الخارجية تسعة مراكز للفحص حول العالم تمثل نقاط تجمع للاجئين ولموظفي وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الذين يقررون من تنطبق عليه الشروط للاستقرار في الولاياتالمتحدة. وستتم مضاعفة عدد المراكز الإضافية المتاحة أمام اللاجئين في الشرق الأوسط. وفي الوقت الحالي يفحص معظم السوريين- الساعين للانتقال إلى الولاياتالمتحدة- في اسطنبول بتركيا وعمان بالأردن. وقال المسؤول إن المراكز الجديدة مصممة "لزيادة القنوات" التي تملكها الولاياتالمتحدة للوصول للاجئين السوريين. وتوقف موظفو وزارة الأمن الداخلي عن السفر إلى لبنان للقاء اللاجئين حين أغلقت المنشأة قبل ما يزيد على عام بسبب مخاوف أمنية. وسبب الإغلاق غضبا بين المتعاطفين مع اللاجئين الذين يقولون إن في لبنان أكبر نسبة من اللاجئين السوريين مقارنة بعدد السكان. ويعيش معظم هؤلاء اللاجئين في لبنان في فقر لأن القانون لا يسمح لهم بالعمل. لكن لبنان أعلن الشهر الماضي أنه لن يقبل أي لاجئين سوريين جدد إلا في حالات خاصة. ومع تدفق قياسي للاجئين على أوروبا يقول أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي ومدافعون عن حقوق اللاجئين إن على الولاياتالمتحدة أن تفعل المزيد للسوريين الذين يقومون برحلات خطيرة إلى دول لا بيت لهم فيها ولا سبيل للعمل. وأثار بعض الأعضاء الجمهوريين مخاوف من أن السماح بدخول مزيد من السوريين إلى الولاياتالمتحدة يعرض الأمن القومي للخطر. وقال السناتور الجمهوري جيف سيشانز خلال جلسة استماع في الثاني من أكتوبر تشرين الأول الماضي "نملك معلومات ضئيلة أو لا نملك معلومات على الإطلاق عن هؤلاء الناس.. ولا نملك القدرة على التأكد من علاقتهم بالتطرف." وقال مسؤول آخر كبير بالإدارة لرويترز إن الولاياتالمتحدة تشجع كذلك دولا أخرى على المساهمة بمزيد من المال في جهودها لمساعدة اللاجئين. وأضاف أن الإدارة تسعى أيضا لزيادة الدعم لدول الجوار السوري وهي الأردنولبنان وتركيا التي تستضيف ملايين الفارين من الحرب.