هل شاهدتم الأطفال مُدرجين فى دمائهم؟ هل تنفستم عبير الموت من أنفاسهم؟ هل أعجبتكم ابتساماتهم بعد إزهاق أرواحهم؟ هل صاحبتكم ضحكات الأطفال فى منامكم؟ موسيقى الضحكات تملأ السماء؟ هل سمعتم صرخاتهم قبل أن يقتلع الجزَّار حناجرهم؟ نادت عليكم جميعاً أيها العالم انقذونا من الذبح كالماشية أو أشد وحشية ؟ أغيثونا.. وصعدت أرواحهم للسماء. نقسم بالله نحن منكم.. من بنى الإنسان ؟ للأسف العربى؟نعم عروبتى التى أعتز بها؟ هل نشبه أبناءكم.. أعزاءكم.. أطفالكم.. فلذات أكبادكم؟ بماذا تشعرون؟ ماذا يسرى فى العروق؟ بماذا تخفق القلوب؟ هل تزرف الدموع ؟ لن تعيد الدموع أرواحاً طاهرة . إلى متى يصمت العالم العربى بل العالم أجمع المعنى بالإنسانية ؟ متى تستيقظ الضمائر التى راحت فى سُبات عميق؟ متى يتحرك الساسة والقادة وتهتز ضمائرهم؟ متى يشعرون بهذه الأطفال الذبيحة.. والنساء المشردة.. وجثث الرجال؟ ماهذا الصمت الجبان؟ يا من تتحملون المسئولية.. قادة وزعماء وأبطال مغاوير أسود الصحراء.. متى تؤدون ما عليكم؟ لقد صنعتم الأغطية الشرعية لكل تلك المذابح.. بصمتكم.. وردود أفعالكم الميتة.. شجب واستنكار !!!! ألا تطاردكم هذه الأرواح الطاهرة التى تُزهق كل يوم؟ ألا تصم آذانكم؟ ألا تؤرّق مضاجعكم؟ يا رجال العروبة ؟ يا رجال الشهامة والنخوة العربية؟ يا دعاة الإنسانية، وحماة البشرية؟ يا قادة العالم؟ يا زعماء العالم بكل ما فيه؟ ما أبشع تاريخ الدم بك يا سوريا؟ ما أبشع مآسيك يا وطنى الجريح ؟ من يدافع عنك؟ من يحمى أطفالك.. ونساءك.. وشبابك؟ ويكف دماءهم.. أين رجالك؟ أين رجالك؟ مجزرة الحولة ليست المجزرة الأولى لجزار النظام الفاشى السورى، جزار الجبن والعار، ذلك النظام الذى سقطت شرعيته لكنه ينتقم من شعبه بوحشية لم يعرفها التاريخ من قبل إلا بمجازر الأعداء، على شاكلة الظالم المقبور القذافى، وأمثاله أصحاب التاريخ الأسود والنفوس المريضة المهووسة بالدماء، وقتل شعوبها وتشريدهم إما هذا أو الظلم والطغيان والديكتاتورية السوداء. مجزرة الحولة نصبها صمت عالمى اللهم إلا......؟ مجزرة الحولة التي وقعت يوم الجمعة في تاريخ 25-5-2012 في منطقة الحولة بحمص/سوريا الحرة مجزرة شرسة شنيعة ارتكبتها عصابات الأسد والشبيحة وراح ضحيتها 106 أشخاص من المدنيين وبينهم 50 طفلا تم قتلهم بالسكاكين والسيوف بعد تعذيبهم ! وحشية لم يشهدها التاريخ من قبل . كل شيء بسرعة قصف منذ الصباح. كسروا الأبواب دخلوها وأخذوا الأطفال ، جمعوهم . فصلوهم عن أمهاتهم . كان بينهم مرضى لم يرحموهم .. ذبحوهم ، بعد تعذيبهم ، صرخت أمهات ، الشبيحة يضربوهم ، بكل قسوة ووحشية ، ثم يجهزون عليهم ، وتفوح رائحة الموت بكل مكان . آخر ما يمكن أن تسمع من أمهاتهم هو صراخ مذبوح يقول: أولادي. ذبحوهم أمام أعين بعضهم البعض ، آآآآهات الضمير تبكيهم وتنعاهم إلى الله . صرخاتهم تشكو.. تئن أيها الظالمون . وسالت الدماء المعلقة فى رقاب العالم كله، إن تبقى له ضمير يسمع ويرى. [email protected] [email protected]