قتل عدد كبير من القادة العسكريين من حكومة ليبيا الموازية أمس الثلاثاء (27 أكتوبر تشرين الأول 2015) حين تعرضت طائرة هليكوبتر تقلهم لإطلاق نار من قبل فصيل مناوئ لتندلع اشتباكات غرب العاصمة طرابلس. وقال علي الشيخي المتحدث باسم رئيس أركان الجيش الذي يتخذ من طرابلس مقرا له في مؤتمر صحفي "عند ظهر اليوم وتحديدا عند الساعة 12 و20 دقيقة استهدفت الطائرة العمودية 117 المخصصة للإسعاف." وأضاف "يتم استعمالها (الطائرة) في نقل المواد والأشخاص من المنطقة الغربية إلى العاصمة طرابلس وذلك بسبب ما يتعرض إليه المواطنون أثناء تنقلهم على الطريق العام من قتل وخطف وغيره." وقال الشيخي أيضا إن الهليكوبتر تعرضت لإطلاق نار في منطقة الماية أثناء رحلة العودة من صرمان غرب طرابلس. وأضاف "رحلة الطائرة المنكوبة اليوم كانت لغرض نقل أموال إلى فروع المصارف بصرمان وأقلت في عودتها بعض القادة العسكريين وموظفي المصارف المدنيين. وأثناء مرورها بمنطقة الماية غرب طرابلس تمت الرماية عليها من مسلحي ما يسمى جيش القبائل المتحالفين مع بقايا النظام السابق." وتشهد ليبيا صراعا بين الحكومة الموازية وحكومة أخرى في الشرق تحظى باعتراف دولي ويأتي الحادث في وقت تجري فيه الأممالمتحدة مفاوضات هشة بين الجانبين لدفعهم لتشكيل حكومة وحدة. وأكد رئيس الأركان اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي أن 19 راكبا كانوا على متن الطائرة وقت الهجوم وتأكد وفاة 13. وأضاف "الرقم اللي عندنا الآن وصل 19 راكبا.. ما تم إنقاذ.. أو انتشال الجثامين من البحر 13 جثة إلى الآن." وقالت مصادر أمنية إن بين الجثث التي تم انتشالها ثلاثة عسكريين برتبة عقيد من القيادة العسكرية في طرابلس. وقال مصدر إن العسكريين استقلوا بالطائرة بسبب المخاوف الأمنية على الطريق. واندلعت اشتباكات عنيفة فور الحادث بين كتائب مسلحة من مدينة الزاوية الداعمة للحكومة الموازية وبلدة ورشفانا التي يلقى باللوم على مقاتليها في إسقاط الطائرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.