ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن حركة "الأوروبيون الوطنيون المناهضون لأسلمة الغرب" التي تعرف اختصارا ب "بيجيدا" نظمت أكبر مسيراتها منذ أشهر في مدينة درسدن الألمانية وسط مخاوف متنامية في ألمانيا من عودة الحركة اليمينية المتشددة للظهور بفعل أزمة اللاجئين. وقالت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- إن نحو 20 ألف شخص نزلوا إلى شوارع درسدن، ما دفع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز -ألماني الجنسية- إلى التحذير من إمكانية حدوث أعمال عنف ووحشية من جانب اليمين المتشدد. وأضافت أن زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية، اتهم قادة "بيجيدا" باستخدام التصريحات النارية كالتي كان يطلقها الحزب النازي، كما اتهم الحركة بأنها أصبحت معقلا لكراهية الأجانب وذراعا تساعد الحزب القومى الديمقراطى اليمينى المتطرف "إن بى دي" والذي ينظر إليه على أنه حزب نازي جديد. ووفقا للشرطة الألمانية، فإن ما بين 15 ألفا إلى 20 ألفا شاركوا في مظاهرة لإحياء الذكرى الأولى لتأسيس حركة "بيجيدا" أمس الأول الاثنين. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا أكبر حشد جماهيري في مسيرة ل"بيجيدا" منذ مشاركة 25 ألف شخص في مسيرة نظمت شهر يناير الماضي.. منوهة إلى أنه من الممكن مقارنتها تقريبا بمظاهرات مضادة شهدت احتجاح 15 ألفا إلى 19 ألفا ضد الحركة نفسها. وأشارت إلى أنه رغم انهيار حركة "بيجيدا" المناهضة للهجرة في يناير الماضي بعد ظهور صورة لمؤسسها لوتز باخمان يقلد بها هتلر، إلا أنها عادت مجددا في الأسابيع الأخيرة لمعارضة قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المتعلق بالترحيب بمئات الآلاف من اللاجئين في البلاد.