تستضيف البورصة المصرية الأسبوع القادم المؤتمر الأول للتنمية المستدامة والذى يعقد بمشاركة عدد كبير من قادة مجتمع الأعمال والخبراء والتنفيذين لمناقشة سبل إطلاق مبادرات لتعزيز درجة تبنى مجتمع الأعمال للتنمية المستدامة. وأشارت البورصة - فى بيان لها اليوم الأربعاء - إلي أن المؤتمر يحظى بمشاركة حكومية رفيعة المستوى حيث يلقى الكلمة الافتتاحية وزير الاستثمار أشرف سلمان ووزير التضامن الاجتماعي غادة والي ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ورئيس البورصة المصرية بالإضافة إلى مشاركة كل من رئيس برنامج المرأة بالأممالمتحدة فى مصر، ومستشار الاتحاد العالمى للبورصات خلال جلسات المؤتمر. ويستعرض المؤتمر خلال جلساته المبادرات الناجحة التى قام بها القطاع الخاص المصرى فى التنمية المستدامة وانعكاس ذلك على أداء الشركة وعلى المجتمع ككل، كما تناقش جلسات المؤتمر سبل تطوير جهود الشركات وتوظيفها للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. من جانبه، أوضح د.محمد عمران أن البورصة المصرية تلقي بكامل ثقلها لدعم ونشر تطبيقات الاستدامة في قطاع الأعمال، لافتا إلي أن قضية التنمية لم تعد مسئولية الحكومة وحدها وإنما يجب أن تتضافر جهود المجتمع ككل من أجل تحقيقها وفى مقدمتها القطاع الخاص. وأشار إلى أن الدراسات تؤكد أن تبنى مجتمع الأعمال لممارسات التنمية المستدامة يؤدى إلى تحسن ملموس فى معدلات النمو الاقتصادى فى الدولة. وأضاف عمران أن "الاستدامة لا تعنى مجرد قيام الشركة بالأعمال الخيرية وفى نفس الوقت لا تعنى تخلى الشركات عن مبدأ الربحية، فالأرباح هو هدف أصيل لأية شركة خاصة ولكن الاستدامة تعنى أن يكون هناك نموذج عمل يأخذ فى الاعتبار بجانب الربحية للحفاظ على موارد المجتمع إلى جانب التنمية". ونوه بأن هناك توجها عالميا لدعم أهداف التنمية الجديدة والتى أطلقتها الأممالمتحدة لتحل محل أهداف الألفية، والتى تتضمن الاهتمام بتوفير التعليم والصحة وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وخلق فرص العمل. وتابع "أستطيع أن أقول بفخر أن البورصة المصرية تعد أحد اللاعبين الدوليين البارزين فى مجال دعم جهود الاستدامة على مستوى البورصات"، حيث كانت من أول 5 بورصات على مستوى العالم تتحد من أجل إطلاق مبادرة الأممالمتحدة للبورصات ذات التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية والتى أصبحت أحد أبرز المبادرات عالميا التى تعنى بتشجيع مجتمع الأعمال على تحقيق مزيد من الاستدامة، كما تعد البورصة المصرية عضوا فاعلا في مجموعة الاستدامة والمسئولية المجتمعية بالاتحاد الدولي للبورصات والتي تأسست في مارس 2014. وأوضح عمران أن هناك العديد من التحديات التى تواجهنا في هذا الأمر من أهمها نقص الوعى بأهمية التنمية المستدامة، وهو ما نحاول معالجته من خلال تلك المحافل التى تعد فرصة جيدة للجمع بين الخبراء ومجتمع الأعمال والحكوميين للوصول إلى مبادرات ملموسة لتعميق تطبيقات الاستدامة فى المجتمع المصرى وتوفير التمويل اللازم لها.