وجه عدد من السفراء الأفارقة المعتمدين لدى الكويت دعوة لرجال الأعمال الكويتيين للتوجه إلى القارة السمراء والاستثمار فيها، باعتبار أن المستقبل لإفريقيا ،واضعين الغياب الكويتي عن القارة السمراء في خانة التردد وعدم وجود الإرادة للاستثمار واستكشاف قدرات هذه الدول ، وثمنوا الاهتمام الذي توليه القيادة والدبلوماسية الكويتية للقارة السمراء في مختلف المجالات ودعم مشروعات البنية التحتية في دولها من خلال الصندوق الكويتي. وقال سفراء السنغال والصومال ومصر وتونس وملاوي وسيراليون وبنين ونيجيريا في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس عشية الاحتفال بيوم إفريقيا الذي يقام غداً الثلاثاء ، أنهم يقدرون ما تقوم به الكويت تجاه الدول الإفريقية على المستوى الرسمي ، ولكن التعاون على مستوى رجال الأعمال والمستثمرين والسياحة يحتاج إلى إرادة والدفع للأمام. وشدد نائب عميد السلك الدبلوماسي الدولي وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الصومال عبدالقادر أمين على أن إفريقيا اليوم ليست إفريقيا الأمس وأنها هى المستقبل لما تزخر به من ثروات هائلة وفرص استثمارية متنوعة في مختلف الميادين .. مشيراً إلى وجود بعض التردد من الكويتيين للتوجه لإفريقيا باستثماراتهم أو لغرض السياحة بسبب ادعاءات غير حقيقية تتعلق بعدم الاستقرار أو الأمن. وأضاف أن عدد الدول الإفريقية أكثر من 50 دولة ، وبالتالي تتنوع الفرص الاستثمارية من دولة إلى آخرى ، فضلاً عن بعض الدول بدأت في حل مشاكلها دون تدخلات أجنبية خارجية ، والدليل على ذلك، اعتماد الصومال على نفسها في حل مشكلتها مع القاعدة. واعتبر أمين أن جميع السفراء الأفارقة قاموا بكل ما في وسعهم من أجل تنسيق الزيارات المتبادلة للمستثمرين الكويتيين لبلادهم ، مشيرا إلى وجود تجمعات اقتصادية في شمال شرق ووسط إفريقيا إضافة إلى المغرب العربي ،تتضمن إعفاءات جمركية وحرية نقل البضائع والاستثمار ، إضافة إلى وجود اقتراح لإقامة السوق الإفريقية المشتركة ، مما يساهم في الاقتصاد الكلي للقارة الأفريقية.