حذرت شخصيات عسكرية واستخباراتية بارزة، وزراء بالحكومة البريطانية من أن خطط منح الصين حصة كبيرة في صناعة الطاقة النووية في بريطانيا تشكل تهديدا للأمن القومي، طبقا لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية. ويأمل وزير الخزانة جورج أوزبورن، في أن يستغل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج الى بريطانيا الاسبوع المقبل في ابرام صفقات بمليارات الاسترليني للشركات الصينية المملوكة للدولة للمساعدة على بناء محطتين للطاقة النووية. ويقوم الرئيس الصيني شي جين بينج بأول زيارة دولة له للمملكة المتحدة خلال الفترة من 19 إلى 23 اكتوبر الجاري. وفي حالة اتفاق الطرفين، يمكن للصين تصميم وبناء المفاعل باستخدام التكنولوجيا الخاصة بها برادويل على ساحل مقاطعة إسيكس. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" اليوم إن منح الصين هذا النفوذ في بنية تحتية وطنية يسبب قلقا في الدوائر الأمنية. واتهمت شخصيات بارزة الحكومة بالتسرع في اتمام شراكة نووية مع بكين دون النظر للتهديدات المحتملة. وقال مصدر أمني "هناك انقسام كبير بين رجال المال والأمنيين (...) وزارة الخزانة في المقدمة ولا تستمتع الى أي شخص - يرون الصين باعتبارها فرصة، لكننا نرى التهديد." وقال مصدر دفاعي رفيع إن كبار ضباط الجيش كانوا قلقين جدا من احتمال بناء الصين لمحطة للطاقة النووية في بريطانيا، مشيرا الى القلق من ادراج برامج معينة في أنظمة الكمبيوتر، تسمح للصينيين بتجاوز السيطرة البريطانية على محطة نووية في حال وقوع خلاف دبلوماسي وإغلاقها. وأحد الشركات العاملة في مجال المشروعات النووية، هي شركة الصين الوطنية النووية الحكومية، والتي ساعدت على تطوير الأسلحة النووية في البلاد. كان وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن قد أعلن الشهر الماضي عن أن الصين ستستثمر في محطة نووية في هينكلي بوينت في جنوب غرب انجلترا، في صفقة تضمن حصول بريطانيا على ملياري جنيه استرليني. وقال أوزبورن أثناء زيارته للصين إن "الاتفاق سيمهد الطريق وقالت الحكومة إن هذا الضمان سيمهد الطريق أمام إعطاء شركة إي.دي.إف الفرنسية للكهرباء والشريكين الماليين شركة تشاينا جنرال للطاقة النووية وشركة تشاينا ناشيونال للطاقة النووية الموافقة على البرنامج الذي تبلغ تكلفته 16 مليار جنيه في وقت لاحق من العام الجاري". وأضاف إن "هذا الاتفاق سوف يتيح فرص التعاون بين الدول في مجال بناء محطات نووية جديدة".
