أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أن الحزب مع كل الشعب المصري سيراقب بكل اهتمام الالتزام من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة لممثلي الشعب المدنيين عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعد غايته منتصف 2012. وقال الكتاتنى - في تصريح صحفي مساء "الثلاثاء"- إنه يتعين ان تعود قواتنا المسلحة إلى ثكناتها وتقوم بدورها المحدد في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه بعيدا عن الانغماس في الشأن السياسي الذي عرضها للانتقادات. وأضاف:أن حزب الحرية والعدالة ينتظر ماهو أكبر من الأسف والعزاء من خلال إجراءات فورية تكشف كل الحقائق بشأن الأيادي الخفية التي أشار إليها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في كلمته ومحاسبتها ومحاكمتها عن الجرائم التي ارتكبتها خصوصا في الأحداث الأخيرة وتعويض المصابين وأسر الشهداء. وأعرب عن ثقته فى أن الشعب المصري سيثبت قدرته على مواجهة كل التحديات ومنها استلام السلطة لممثليه المنتخبين وحكومته الوطنية ورئيسه المدني، وسيعمل بكل جهده للخروج بالبلاد من أزماتها الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية، وسيحافظ على حقه المشروع في التظاهر والاعتصام السلمي. ومن جانبه، كشف الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، النقاب عن نقاط جديدة تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذى عقد فى وقت سابق اليوم الثلاثاء بين نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامى عنان والقوى السياسية ورؤساء بعض الأحزاب السياسية فى مصر. وأوضح مرسي - في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء - انه تم الاتفاق على تقديم المتهمين بقتل الثوار للمحاكمة بأسرع وقت ممكن وتعويض أسر الشهداء وعلاج المصابين على نفقة الدولة والإفراج الفوري عن كل من ألقي القبض عليه من المتظاهرين على خلفية الأحداث. وأشار الى ان الاجتماع أسفر كذلك عن الاتفاق على سحب القوات من ميدان التحرير واقتصار دورها على حماية المرافق العامة بما فيها وزارة الداخلية وتأمين ميدان التحرير وأماكن التظاهر الأخرى في الجمهورية وضمان حق التظاهر السلمي والاعتصام دون تعطيل للمرافق العامة.