هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الزيارة التى سيقوم بها المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط ديفيد هيل للمنطقة والمقررة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأعربت عن تشاؤمها إزاء تلك الزيارة. واعتبر المتحدث باسم (حماس) فوزى برهوم - فى تصريح له اليوم السبت - أن زيارة هيل هدفها الأساسى هو إفشال المصالحة وحالة الوفاق الفلسطينى التى حصلت بعد توقيع اتفاق القاهرة الأسبوع الماضى بين فتح وحماس برعاية مصرية. وأكد رفض حركته التام لهذه الزيارة، وقال "إنها تأتى فى سياق التحرك الأمريكى والإسرائيلى الهادف لإفشال المصالحة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يصر على ترسيخ الانقسام الفلسطينى. يشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تعلن حتى الآن عن زيارة المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أمس "إن واشنطن تعتقد بأن خطوة تبادل الرسائل بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مفيدة"، مضيفة "أن الولاياتالمتحدة تواصل الحديث مع الأطراف للبناء على تلك الخطوة"، مشيرة إلى أن ديفيد هيل وفريقه سيعودون إلى المنطقة للاستماع إلى أفكار الأطراف والعمل مع الشركاء فى اللجنة الرباعية. ورفضت فيكتوريا نولاند الكشف عن ما يحمله هيل معه من أفكار.. وقالت "لن أكشف عن ما سيحمله معه واعتقد أنه سيستمع ويقول رأيه وسيبقى هدفنا هو عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات". وزار هيل المنطقة فى أوائل أبريل الماضى، والتقى أبومازن وبحث معه آخر المستجدات فى عمليةالسلام دون الخروج بنتائح إيجابية فى عملية التسوية السلمية.