قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الله تعالى لعن النامصة والمتنمصة المغيرات لخق الله تعالى. واستشهد «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، المذاع على فضائية «العاصمة»، أن الكوافير الحريمي له حكمان: الأول يكون حرامًا إذا كان للنمص والتفليج وتغيير خلقة المرأة وشكلها ليشاهدها عامة الناس، والثاني: حلال إذا كانت المرأة تذهب للكوافير للتزين لزوجها دون تغيير خلقة الله وعدم المبالغة في النمص. وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أنه يجوز للعروس أن تتزين لزوجها في ليلة زفافها دون إسراف وعدم تغيير خلقة الله تعالى، مستشهدًا بقول الصحابة: «إننا كنا نتزين لهن كما يتزين لنا»، موضحا: فالصحابة كانوا يتزينون لنسائهم، مشددًا على ان تزين المرأة لزوجها أمر مطلوب حتى لا ينظر إلى غيرها. واستشهد على تحريم تغيير خلقة الله تعالى، بما رواه عَنْ عَبْداللَّهِ بن مسعود، قال: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ»، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، وَكَانَتْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَأَتَتْهُ، فَقَالَتْ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ لَوْحَيِ الْمُصْحَفِ فَمَا وَجَدْتُهُ ، فَقَالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا سورة الحشر آية 7 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: فَإِنِّي أَرَى شَيْئًا مِنْ هَذَا عَلَى امْرَأَتِكَ الْآنَ، قَالَ: اذْهَبِي فَانْظُرِي، قَالَ: فَدَخَلَتْ عَلَى امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمْ تَرَ شَيْئًا، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا، فَقَالَ: أَمَا لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمْ نُجَامِعْهَا».