قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن بعض الملاحدة فسر خطأ قوله تعالى «وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا». «الإسراء 16». وأضاف الجندي ل«صدى البلد»، ان الأمر الذي ورد في الآية الكريمة هو أمر بالطاعة وليس أمرًا بالفسوق والفساد، واتباع المنهج الصحيح ولكن رؤساء هذه القرى خالفوا امر ريهم فعصوا وفسقوا، وألحق العذاب بأصحاب القرية لأنهم سكتوا عن معاصي وفسوق رؤسائهم واتخذوا موقفا سلبيا فحق عليهم العذاب. وأوضح المفكر الإسلامي، أن الآية الكريمة دلت على أن الله تعالى لا يؤاخذ الناس إلا بعد أن يرشدهم رحمة منه لهم، وهي دليل بين على انتفاء مؤاخذة أحد ما لم تبلغه دعوة رسول من الله إلى قومه، وأن الإنسان مخير وليس مصيرًا»، كما في قوله تعالى: «وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً». يذكر أن بعض الملحدين فسروا خطأ هذه الآية بأن الله تعالى يأمر الناس بالمعصية ثم يهلكهم ويعذبهم بها.