رحب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة بإعلان إقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية. وقالت فيديريكا موجيريني الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي - في تصريح لها نقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية - إن الأوروبيين يرون في هذا الإقتراح خطوة هامة بعد طريق طويل من المفاوضات الصعبة والشاقة، ف"نحن نؤيد تماماً نص الاقتراح وكذلك الشخصيات المفترض أن تتولى المسؤولية". وأكدت موجيريني اقتناعها بأن الأطراف الليبية تصرفت بروح من المسؤولية والتوافق في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد. وشددت المسؤولة الأوروبية في بيانها على ضرورة عدم إضاعة مزيد من الوقت والعمل على تشكيل الحكومة، "لمصلحة كل أبناء الشعب الليبي". وجددت تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة مباشرة بقيمة مائة مليون يورو بعد تشكيل الحكومة، من أجل مساعدة الدولة الوليدة على بناء هياكلها وتحسين الوضع الداخلي. ويحتاج الاتحاد الأوروبي بشكل مُلح لحكومة وحدة وطنية ليبية، وذلك بسبب أهمية ليبيا كبلد يمكنه لعب دور محوري في ضبط تدفق المهاجرين على أوروبا، لا يقل عن أهمية عن دوره في محاربة الإرهاب والتجارة غير القانونية للأسلحة. ولكن الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون ليس نهاية الطريق، فهو يحتاج لموافقة برلماني طرابلس وطبرق وهما البرلمانان المختلفان إلى حد التناقض. وكان ليون قد أعلن من الصخيرات، في المغرب الاقتراح بتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية برئاسة فائز مصطفى السراج.
