قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الأذان هو الإعلام بدخول الوقت والأذان يوم الجمعة كان أوله إذا صعد الإمام المنبر، فعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: "كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبي بكر وعمر، فلما كان عهد عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء ولم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤذن غير واحد" رواه البخاري والنسائي وأبو داود. وأضاف «جمعة» فى فتوى له، أن الحديث دليل على مشروعية الأذان الأول الذي يكون عند دخول وقت الجمعة "الظهر" وكذلك مشروعية النداء الثاني الذي يكون بين يدي الإمام "الخطيب" وعندما أمر سيدنا عثمان بالنداء الثالث على الزوراء كان ذلك بحضور جمع من الصحابة -رضي عنهم- ولم ينكر عليه أحد فعله هذا فكان هذا إجماعا سكوتيا منهم والإجماع السكوتي حجة وهو قطعي الدلالة كما قال علماء الأصول رضي الله عن علمائنا جميعا. وأكد المفتى السابق أن الأذان الأول مشروع بالأدلة الصحيحة وإن النداء يوم الجمعة يكون ثلاث مرات: الأول عند دخول الوقت وقبل صعود الإمام المنبر، والثاني بعد صعود الإمام وقبل البدء بالخطبة، والثالث الإقامة للصلاة.