سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على شاحنات الموت التى تنقل اللاجئين السوريين الى أوروبا؛ وذكرت قصة مهاجر كردستانى عراقي باتجاه ألمانيا؛ والذى وجدته السلطات ميتا في شاحنة لنقل الدواجن في النمسا مع 70 آخرين بينهم نساء وأطفال. كما ذكرت قصة لمهاجر آخر وهو "سعيد" من قرية السيلمانية والذى يعمل "ميكانيكي" ؛ وقام بتودع عائلته بعدما جمع الأموال التي كان يحلم أنها ستوصله إلى ألمانيا ليستقر هناك ويحصل على علاج للكلى . وانتهت – وفق الصحيفة - رحلة سعيد الذي كان شغوفا بسيارات " BMW" الألمانية بعدما وجدته السلطات فى احدى الشاحنات على طرق النمسا مع 70 جثة لمهاجرين أغلبهم من سوريا عثرت عليها الشرطة وقد تحللت ولم يتم التعرف على هوياتها إلا بعد أيام. ووفق الصحيفة فان مأساة "سعيد" تجسيد لمعاناه المهاجرين الذي يدفعون مبالغ كبيرة إلى المهربين الذين بدورهم يعبرون بهم مسالك خطيرة ثم يتخلون عنهم ليقعوا في أيدي الشرطة أو ضحية للعصابات الإجرامية. ونقلت الصحيفة معاناة عائلة سعيد بعد انقطاع أخباره واختفاء المهربين الذين كانوا يأخذون منهم الأموال، ويطلعونهم على مراحل الرحلة؛ وأنهم فزعوا لدى سماعهم خبر العثور على شاحنة بها جثث مهاجرين في النمسا ثم وصلتهم شهادة وفاة من السلطات النمساوية تؤكد وفاة سعيد "اختناقا" وحاولت الأسرة اخفاء وفاة " سعيد " عن والدته الا ان وصول جثته من النمسا أنهى القصة المأساوية.