أعلن شاكر عامر المعتقل في جوانتانامو والذي يحمل الإقامة البريطانية الإضراب عن الطعام مجددا احتجاجا على سوء معاملته من قبل حراس المعتقل، قائلا لزوجته، وأبنائه في لندن إنه قد يفارق الحياة في السجن دون أن يراهم مجددا. وذكرت صحيفة (ذي ميل أون صنداي) أن شاكر عامر الذي من المقرر إطلاق سراحه، بعد 13 عاما في السجن لم يتم توجيه أي اتهام له، ولم يخضع للمحاكمة منذ إلقاء القبض عليه..مشيرة إلى أنه لا يمكن إطلاق سراحه فورا لأن القانون الأمريكي يمنح فترة 30 يوما للكونجرس بعد إعلامه لمراجعة قرار ترحيل سجين خارج البلاد. ونقلت الصحيفة عن عامر قوله" أعلم أن هناك العديد من الأشخاص هنا لا يريدون أن يرون الشمس مرة أخرى، والتوقيع على أوراق إطلاق سراحي لا يعني أي شيء فيمكن حدوث أي شيء قبل أن أخرج، وإذا توفيت فإن المسؤولية بأكملها تقع على عاتق الأمريكيين". يشار إلى أن شاكر عامر (46 عاما) هو بالأصل سعودي الجنسية، وانتقل إلى بريطانيا في العام 1996، وحصل على حق الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة بسبب زواجه من امرأة بريطانية، ولهما أربعة أطفال يعيشون في لندن. ومنذ العام 2007، تم إقرار أمر إطلاق سراحه مرتين في فترة حكم الرئيسين الأمريكين جورج دبليو بوش، وباراك أوباما. وقد اعتقل عامر في العاصمة الأفغانية كابول في العام 2001، وزعمت السلطات الأمريكية أنه يقود وحدة من مقاتلي طالبان، والتقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن..بيد أن عامر ظل يؤكد أنه كان في أفغانستان مع عائلته للقيام بأعمال خيرية. وقد أعلنت الحكومة البريطانية في 25 سبتمبر أن المقيم في بريطانيا شاكر عامر سيتم إطلاق سراحه من معسكر جوانتانامو وسيعود إلى المملكة المتحدة.
