استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة نظيره الصيني شي جين بينغ الذي يقوم بأول زيارة دولة للولايات المتحدة.. لكن حفاوة اللقاء ومراسم الاستقبال لن تخفي على الأرجح توترات بسبب قضايا متعددة. واستقبل أوباما شي لدى وصوله إلى البيت الأبيض وأقيمت مراسم استقبال تتسم بالحفاوة البالغة وتم استعراض حرس الشرف العسكري. وأعقب ذلك قمة رسمية ومأدبة عشاء فاخرة. ويأمل المسؤولون الأمريكيون والصينيون في إظهار تعاون ولو في نقطة واحدة هي التصدي لظاهرة التغير المناخي وذلك عندما يعلن الزعيمان اتفاقا يوم الجمعة لمواصلة البناء على اتفاق رئيسي أبرم العام الماضي بشأن انبعاث الغازات المسببة للظاهرة. لكن من المؤكد أن تطغى على هذا الإنجاز نقاط خلاف رئيسية تبرز تنافسا متناميا بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ولا يتوقع حدوث انفراجات كبرى بشأن القضايا الرئيسية التي يختلف عليها البلدان ومنها مزاعم التجسس الإلكتروني الصيني وسياسات بكين الاقتصادية ونزاعات الأراضي مع جيرانها. لكن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن القمة ستسفر عن إعلان مهم من جانب الرئيس الصيني عن التزام بلاده -وهي أكبر باعث للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري- بالبدء في برنامج وطني عام 2017 للحد من هذه الانبعاثات. يجيء هذا في إطار جهود لبناء قوة دفع باتجاه التوصل في باريس هذا العام لاتفاق عالمي يتعلق بالتغير المناخي وهي قضية يوليها أوباما أهمية كبرى. غير أن من المتوقع أن يكون هذا الإعلان واحدا من إنجازات ملموسة قليلة خلال القمة. وتبرز في جدول الأعمال قضية الأمن الإلكتروني التي تمثل مصدر توتر متناميا بعد هجمات إلكترونية كبرى تعرضت لها مؤسسات أمريكية وقواعد بيانات حكومية ألقي باللائمة فيها على متسللين صينيين. وتبحث واشنطن فرض عقوبات على شركات وأفراد من الصين. ومن المتوقع أيضا أن يضغط أوباما على رئيس الصين لإجراء إصلاحات اقتصادية والامتناع عن التمييز ضد الشركات الأمريكية العاملة في الصين.