قال مسعفون وشهود إن تفجيرين انتحاريين أسفرا عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في مسجد للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مسؤوليته عن الهجوم على مسجد البليلي خارج البلدة القديمة في صنعاء. وسبق وأن نفذ التنظيم تفجيرات راح ضحيتها مئات الزيديين وهم أتباع طائفة شيعية. وقال التنظيم في بيان على الإنترنت إن التفجير الذي استهدف مسجد البليلي "أدى إلى هلاك وإصابة العشرات". وسيطرت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على صنعاء العام الماضي مما جعل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ينتقل إلى السعودية. وتقود السعودية تحالفا عربيا منذ مارس آذار يسعى لإعادة هادي للسلطة وطرد الحوثيين إلى معاقلهم في شمال اليمن. واستغلت الدولة الإسلامية الصراع لتوسيع عملياتها. وأغلق المقاتلون الحوثيون المنطقة التي وقع فيها التفجيران. وقال نايف وهو يمني يعيش قرب المسجد إنه سمع دوي انفجار تلاه آخر بفارق زمني بسيط. وتابع "تجمعنا لإنقاذ المصابين. الوضع مؤلم للغاية والدماء في كل مكان." وهذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف مسجدا للطائفة الزيدية في صنعاء هذا الشهر. * عيد الأضحى قال شهود إن التفجير الأول وقع في المسجد بعد قليل من تجمع المصلين لأداء صلاة العيد. وفجر انتحاري ثان حزامه الناسف عندما حاول حراس حوثيون منعه من دخول المسجد. وقال شاهد "هرعنا إلى الخارج واستدعينا سيارات الإسعاف." وذكر الموقع الإلكتروني لجماعة أنصار الله التابعة للحوثيين أن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم. وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 36 آخرين أصيبوا. وأشارت وسائل إعلام عربية إلى أن عدد القتلى 25 على الأقل. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن عدة تفجيرات استهدفت مساجد للحوثيين خلال الأشهر الأخيرة. وقتل 28 شخصا على الأقل وأصيب 75 هذا الشهر في تفجيرين انتحاريين بشمال صنعاء أعلن فرع التنظيم المتشدد في اليمن مسؤوليته عنهما. وفي مارس آذار قتل انتحاريون من الدولة الإسلامية 137 مصليا على الأقل وأصابوا المئات في هجمات منسقة على مسجدين أثناء صلاة الجمعة بالعاصمة اليمنية.